قرر مجلس إدارة اتحاد الرماية والقوس والسهم القطري إيقاف الرامي «راشد صالح العذبة» حتى إشعار آخر وذلك بسبب تصريحه لوسائل الإعلام بمعلومات غير صحيحة تخص إعداده للمشاركة في أولمبياد «ريو 2016».
وقال الاتحاد في بيان أصدره، أمس الاثنين، إنه قد تم استدعاء «العذبة» للاجتماع مع أمين السر العام ورئيس اللجنة الفنية لمناقشة مشاركته والنقاط التي صرح بها بخصوص إعداده لأولمبياد «ريو 2016» إلا أنه لم يحضر الاجتماع.
وكان مجلس إدارة الاتحاد قد اجتمع بمجمع ميادين الرماية بالوسيل برئاسة «محمد بن علي الغانم المعاضيد» رئيس الاتحاد، وذلك لمناقشة مشاركة الراميين «ناصر صالح العطية» و«راشد صالح العذبة» في «أولمبياد ريو» ونتائجهما التي لم ترتق إلى طموحات الاتحاد وتطلعات ورغبة الشعب القطري والوقوف على المشاكل إن وجدت سواء كانت إدارية أو فنية.
وقرر المجلس أنه بما أن البطاقة التأهيلية هي حق للدولة فلن يتم منحها إلا للرماة الذين حققوها خلال مشاركتهم في البطولات التأهيلية وسيتم ترشيح الرماة للبطاقات المتوحشة على ضوء أفضل النتائج المحققة لمدة أربع سنوات قبل الأولمبياد.
وكان الاتحاد قد حصل على بطاقتي تأهيل في البطولة المؤهلة للأولمبياد في الهند وكانت البطاقة الأولى عن طريق «العذبة» في رماية الإسكيت والبطاقة الثانية عن طريق الرامي «فيتالي» في رماية البندقية.
وقرر الاتحاد آنذاك اعتماد مشاركة الرامي «العذبة» للبطاقة التأهيلية الأولى التي حصل عليها في رماية الإسكيت، أما البطاقة الثانية فقد رشح رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد ثلاثة رماة لاختيار واحد منهم لتمثيل الاتحاد وهم «ناصر صالح العطية» في رماية الإسكيت، و«راشد حمد العذبة» في رماية الدبل تراب، و«علي راشد المهندي» في رماية البندقية.
وقرر مجلس إدارة الاتحاد أن تقتصر المنافسة ما بين «العطية» (إسكيت) و«العذبة» (دبل تراب)على البطاقة الثانية لخبرتهما ومشاركتهما السابقة في الأولمبياد، ونظرا لعدم خبرة الرامي «المهندي» السابقة في الأولمبياد ولصعوبة الحصول على ميدالية في مسابقة البندقية.
وتعرض «العذبة» لإصابة منعته من المنافسة والمشاركة في بطولة العالم للشوزن في قبرص، وكان من المقرر أن يقوم الاتحاد بتحديد صاحب البطاقة الثانية، وعلى ضوء ذلك تم منح البطاقة التأهيلية الثانية إلى «العطية» للمشاركة في الأولمبياد.
تصريحات اللاعبين ورد الاتحاد
إلى ذلك، أفاد الرامي «ناصر صالح العطية» بأن سبب نزول مستواه يرجع لأمور فنية في ميدان البطولة بالأولمبياد وأن سرعة الأطباق لم تكن مماثلة للتدريب الرسمي الذي يسبق البطولة وقدم اعتذاره للمسؤولين والشعب القطري ووعد بتعويض المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.
وكان «راشد صالح العذبة» قد صرح لوسائل الإعلام مباشرة بعد انتهاء مشاركته من الميدان بأنه لم يتم إعداده بالشكل المطلوب واختصرت الفترة على 4 أشهر فقط قبل الأولمبياد.
وقال إنه طال بأن تكون المعسكرات طويلة من 7 إلى 8 أشهر متواصلة، وأن يتم يتم إعداده 4 سنوات قبل الأولمبياد.
وأضاف أنه لم يذهب لمعسكرات قبل الأولمبياد واقتصرت مشاركته في البطولات فقط.
من جهته، أوضح الاتحاد القطري للرماية بأنه يقوم بدعم المواهب الصغيرة وتقديم عدة امتيازات له الهدف منها رفع الروح المعنوية وتقديم أفضل النتائج.
وقال إن رئيس الاتحاد قام ببذل مجهود في تعيين «العذبة» بوظيفة بعد إنهائه الثانوية العامة وتم تفريغه ليكمل دراسته الجامعية ومن ثم سعى في ترقيته إلى فئة كبار الموظفين ومواصلة تفريغه بشكل كامل وذلك لتهيئة البيئة المناسبة لتقديم أفضل عطاء في الرماية.
وأشار إلى أن رئيس الاتحاد وجه بمنح البطاقة التأهيلية والتي حققها الرامي «عبدالعزيز العطية» للرامي «راشد صالح العذبة» دون غيره للمشاركة في أولمبياد بكين في عام 2008، حتى يتم إكسابه الخبرة وإعداده للبطولات والدورات القادمة.
كما تم منح «العذبة» امتيازات السفر على درجة رجال الأعمال بناء على تحقيقه المركز الخامس في بطولة العالم في إسبانيا حسب لوائح شؤون اللاعبين باللجنة الأولمبية القطرية وبعد خروج الرامي من التصنيف العالمي وفقدانه لهذا الامتياز وجه رئيس الاتحاد باستثناء المذكور ومنحه نفس الامتياز(السفر بدرجة رجال الأعمال) حتى الانتهاء من أولمبياد «ريو 2016»، حتى لا يؤثر ذلك على عطائه وروحه المعنوية.
وأضاف أنه تمت الموافقة على طلب «العذبة بتغيير مدربه إلى المدرب الوطني «أحمد مبارك الكواري، علما بأن وجود عدد (2) رام في نفس اللعبة (الإسكيت) ومدرب لكل رام يضع عبئا ماليا إضافيا على الاتحاد ولكن تم تحقيق رغبته حتى يكون الرامي في وضع مريح مع مدربه.
وأوضح الاتحاد أن الرامي طلب سلاحا جديدا وبتوجيه من مدربه تم توفير ذلك مع كل الإكسسوارات المرافقة من قبضة سلاح خاصة.
كما تم إعطاء أولوية مخصصات النشاط الرياضي من الموازنة للرماة المتأهلين للأولمبياد لتنفيذ الخطة التأهيلية على أكمل وجه حتى لا يكون هناك تأثير على برنامجهم الإعدادي.
