تميز حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية الأولى في أمريكا اللاتينية بإقامة كرنفال عملاق ملعب ماراكانا الأسطوري في مدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية مساء أمس الأحد.

ومن جانب آخر حملت الدورة الأولمبية الأخيرة نتائج خاصة للعرب بحصدهم 14 ميدالية متنوعة، وهو ما يعد إضافة لمشاركاتهم السابقة، بخاصة بعد نيل السيدات نسبة 40% منها وهو ما يعد إنجازاً لهن.

وشهد ملعب ماراكانا حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية بمهرجان فني ـ رياضي عملاق بدأ عند الساعة  الثامنة بالتوقيت المحلي، التاسعة بتوقيت غرينتش، واستمر لقرابة ساعتين ونصف الساعة.

وحضر الحفل على الأقل 8 رؤساء دول وحكومات بينهم رئيس الوزراء الياباني الذي ستنظم عاصمة بلاده النسخة المقبلة من الألعاب الأولمبية في 2020، ونظيره المجري «فيكتور أوربان» المرشحة عاصمته بودابست لاستضافة أولمبياد 2024.

وتركزت أنظار الحاضرين للحفل إلى مقعد رئيس البرازيل بالوكالة «ميشال تامر» الذي فضل «قضاء عطلة نهاية الأسبوع في برازيليا»، وحل محله رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) «رودريغو مايا».

وعلى نفس نهج حفل الافتتاح أخذت الموسيقى التصويرية البرازيلية الجانب الأهم من الحفل، بالإضافة إلى التقليد المُتبع في مهرجانات نهاية الأولمبياد بتتويج الفائزين في سباق المارثون من الرجال مساء الليلة الأخيرة للحفل الختامي.

وأعلن «توماس باخ»، رئيس اللجنة الأولمبية، في نهاية الحفل اختتام ألعاب «ريو»، وأطفئت الشعلة في المرجلين: في ملعب ماراكانا وأمام كاتدرائية كاندلاريا وسط مدينة ريو.

وكان رئيس اللجنة البرازيلية المنظمة لأولمبياد ريو 2016، «كارلوس نوزمان» تحدث شاكراً الجميع، كما فعل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني «باخ» مكرراً وصفه لدورة الألعاب في ريو بأنها شكلت بوجهة نظره «النموذج والرمز» الذي طال انتظاره.

وبعد شكر المتطوعين الذين رافقوا الألعاب، تم تسليم العلم الأوليمبي إلى طوكيو، المدينة المضيفة للدورة القادمة، التي كان لها الحق خلال دقائق معدومة بتقديم شرح موجز عن الكيفية التي ستكون عليها الألعاب في ضيافتها.. قبل إلقاء الكلمات الرسمية.

مشاركة عربية واعدة

ومن جانب آخر أنهى الرياضيون والرياضيات العرب مشاركتهم في أولمبياد «ريو دي جانيرو» وفي جعبتهم حصاد «واعد» مقارنة مع ما حققوه في تاريخ مشاركاتهم بالدورات السابقة، وأعمار المشاركين بالدورة.

وحصد العرب 14 ميدالية في الأولمبياد البرازيلية هي ذهبيتان و4 فضيات و8 برونزيات، بينها 6 ميداليات نسائية وهي ذهبية واحدة ومثلها فضية و4 برونزيات.

 ومن اللافت للنظر أن 40% من الميداليات كانت من نصيب السيدات وذلك للمرة الأولى في تاريخ المشاركات العربية، أيضاً.

كما تميزت الدورة بتسجيل الأردن اسمه في جدول الميداليات للمرة الأولى، أيضًا، ومن خلال ميدالية ذهبية.

يشار إلى أن الراميين الكويتيين «فهيد الديحاني» و«عبدالله الرشيدي» أحرزا ذهبية الحفرة المزدوجة (دبل تراب) وبرونزية السكيت على التوالي، لكنهما شاركا تحت العلم الأوليمبي بسبب إيقاف الكويت، وبالتالي لم تحتسب الميداليتين لبلدهما.

وهذه الدورة تعد رابع أفضل  دورة عربية من حيث الميداليات، وتبقى دورة أثينا الأفضل من ناحية المعدن الأصفر حيث انتزع العرب 4 ميداليات ذهبية، اثنتين منهما للعداء المغربي «هشام الكروج» وواحدة لكل من المصارع المصري «كرم جابر» والرامي الإماراتي الشيخ «أحمد بن حشر آل مكتوم».

ويبقى حصاد ميداليات «ريو دي جانيرو» أسوأ من الحصاد في لندن عندما نال العرب 3 ذهبيات ومثلها فضية و6 برونزيات، من حيث لون الميداليات، ولكن دورة «ريو» تعد واعدة بالنظر إلى أعمار المتوجين بالميداليات الأوليمبية، علمًا بأنه لو احتسبت ميداليتا الكويت لحقق العرب ثاني أفضل حصاد أوليمبي في تاريخهم.

ورفع الرياضيون العرب عدد ميداليتهم الإجمالية إلى (108) ميداليات في الألعاب الأولمبية من دورة أمستردام 1928 إلى دورة ريو وهي 26 ذهبية و28 فضية و52 برونزية، موزعة على مصر (27 ميدالية)، والمغرب (23)، والجزائر (17)، وتونس (13)، ولبنان (4)، وسوريا (3)، والجمهورية العربية المتحدة (2)، وقطر (5)، والسعودية (3) والكويت (2)، والعراق (1)، والإمارات (2)، وجيبوتي (1)، والبحرين (3)، والسودان (1)، والأردن (1).

وهي أيضا موزعة على ألعاب القوى (45)ميدالية، ورفع الأثقال( 14) ميدالية، والملاكمة(15) ميدالية، والمصارعة (11) ميدالية، والجودو( 5)ميداليات، والغطس (2)، والرماية (4)، والفروسية (2) والتايكواندو(4)، والسباحة (3)والمبارزة(2).