أُسدل الستار أمس (الأربعاء) على المشاركة السعودية في الألعاب الأولمبية المقامة حالياً على ميادين ريو دي جانيرو ومدن برازيلية أخرى، وجاءت النهاية مثلما كانت البداية الخافتة، بوداع من مراحل المنافسات الأولى.

واختتم «مخلد العتيبي» و«طارق العمري» المشاركة بوداع متتالٍ من التصفيات الأولى ومن المجموعتين الأولى والثانية باحتلال كل منهما المرتبة الـ21.

 وشدد «مخلد»، المخضرم في الأولمبياد على أهمية التخطيط لعمل سعودي أفضل على صعيدها، مطالباً بتنظيم واضح ودرس أكبر للمواهب، كما عبّر العداء عن رضاه حول مسيرته التي امتدت لـ20 عاماً، ليخوض «مخلد» سباق أمس وهو في سن الـ40 من عمره.

مضيفاً في تصريحات تلفزيونية عقب المشاركة: «هذا عامي الـ20 في مسابقات الألعاب الأولمبية، إذ انطلقت في 1996، وبذلت قصارى جهدي لإسعاد الجماهير السعودية، تمنيت أن أقدم شيئاً لهم، ولكني راضٍ عما حققته، أملك أفضل الأرقام السعودية، حققت إنجازات عدة، وفي النهاية أعتذر من الجماهير».

وتابع: «الميداليات الذهبية أو الفضية أو التتويج أياً كان في الألعاب الأولمبية أمور تحتاج إلى خطة عمل واضحة المعالم، تحتاج إلى مشروع دولة بأكمله لاحتواء المواهب وتقديمهم في أكبر محفل على الإطلاق، فنحن اليوم نشارك في الألعاب الأولمبية ولسنا نشارك في بطولة آسيوية أو عربية أو خليجية، فالفوارق كبيرة، ولا يشارك إلا صفوة اللاعبين في العالم، وأنا لا أتفوه بهذا القول من خلف شاشة أو من أجل النقد، فأنا أحد اللاعبين المشاركين وأشاهد كل شيء عن قرب وهذا واقع لا بد من أن نقتنع به، ولكن أتمنى أن يكون هناك تصحيح للأوضاع».

 وشاركت السعودية بـ11 رياضياً بينهم 4 لاعبات، في مقدمهم المتسابقة السعودية «سارة عطار» التي حلت في المرتبة الـ132 من بين 157 عداءة من حول العالم في سباق الماراثون.

فيما أنهت لاعبة المنتخب السعودي للمبارزة «لبنى العمير» مشاركتها بعد خسارتها في مسابقة سلاح الشيش في الدور الـ64 من نظيرتها البرازيلية «تايس دي مورايش روتشل» بنتيجة 15 في مقابل صفر.

 ولم تخض «جود فهمي» مباراتها في رياضة الجودو ضمن وزن تحت 52 كيلوغراماً بسبب الإصابة، وأحدث قرارها في 7 من أغسطس/ أب الجاري، ضجة كبيرة للغاية بسبب اتهامها بإدعاء الإصابة لكى لا تواجه لاعبة (إسرائيلية).

وحسب شبكة «CNN»، فقد أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أن الإصابة منعت «فهمي»، من الاستمرار في المنافسات المقامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

لكن بعض وسائل الإعلام (الإسرائيلية) مثل جريدة «هآرتس» أدعت أن «جود»، تعمدت إدعاء الإصابة كى لا تضطر لمواجهة لاعبة (إسرائيلية).

وفى الجانب الآخر أشاد عدد من رواد موقع التواصل الإجتماعى «تويتر»، بموقف اللاعبة ووصفوه بالتاريخى وأثنوا على رفضها للتطبيع مع (إسرائيل) حسب قولهم..

وكانت العداءة «كاريمان أبو الجدايل» ودعت سباق 100 متر بحلولها في المرتبة السابعة.

وفي منافسات الرماية للمسدس الناري حل السعودي «عطاالله العنزي» في المركز الـ20 بحصوله على 550 نقطة منهياً مشاركته في الأولمبياد، وفي رفع الأثقال أنهى الربّاع «محسن الدحيلب» مشاركته في الأولمبياد بعد حصوله على 297 نقطة بعد أن رفع 135 كيلوغراماً في الخطف، و162 كيلوغراماً في النتر.

وودّع العدّاء السعودي «عبدالله أبكر» منافسات 100 متر عدواً للرجال بعد أن حل في المركز الخامس بالجولة الأولى في زمن 10.26 ثانية.