«رامي مخلوف» ينافس «الأسد» في تجنيد الشبان ضمن ميليشياته الخاصة في دمشق

الأربعاء 24 أغسطس 2016 07:08 ص

أوضح تقرير صحفي أن الكثيرين يرون أن الميليشيات السورية والأجنبية المجيشة طائفيا، ومناطقيا وعقائديا، باتت تكتسب صفة توازي أو تفوق قوات النظام التي أوشكت على انتهاء صلاحية خدمتها.

وكشف التقرير أن كبار رجال الأعمال، والشخصيات المقربة من رأس النظام، وغيرهم، أصبحوا يترأسون ميليشيات يمتد نفوذها على أغلب المدن السورية، وأبرزها «جمعية البستان» التي يمولها «رامي مخلوف» الذي تربطه بـ«بشار الأسد» قرابة عائلية.

ووفقا لصحيفة «القدس العربي»، فإن نفوذ «جمعية البستان» يتزايد بنسبة تتماشى مع رأس المال المقدم من ممولها، أكبر رجال الأعمال السورين، وتعمل على مسابقة النظام في كسب وتجنيد الشبان ضمن صفوفها، وخاصة ضمن العاصمة، عبر إغرائهم بمكاسب مالية وسلطوية تتفوق من خلالها على العروض الشحيحة المقدمة من قبل القوات النظامية.

وقالت الصحيفة إن الداخل من حي دمر الدمشقي، يقع ضمن سيطرة قوات النظام، وميليشياته، حيث يسعى «رامي مخلوف» إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من شبان الحي، ضمن مجموعاته المسلحة، بهدف قتال أبناء جلدتهم في ريف دمشق بشكل خاص، وغيرها من الجبهات المتوزعة في المدن السورية.

ونقلت الصحيفة عن «أوس الأموي» عضو تنسيقية حي دمر، أن أعدادا كبيرة من أبناء الحي قد تطوعوا لصالح «جمعية البستان» بدون القدرة على توثيق دقيق لتلك الأعداد، بسبب اختفاء معظم الناشطين من الحي خوفا من الملاحقة الأمنية، مشيرا إلى أن ما يزيد عن 1500 شاب من أهالي الحي قد تطوعوا خلال العام الجاري إلى كل من ميليشيا «جمعية البستان»، وميليشيا البعث التي يقودها «شادي البلوداني» ومجموعات الدفاع الوطني بقيادة «سمير أبو ذراع»، وذلك عن طريق مختار الحي «مازن كنينه» الذي يعتبر الوسيط بين الأهالي من جهة وأزلام النظام وأجهزته الأمنية من جهة أخرى.

وأكد المتحدث أن عددا كبيرا من هؤلاء الشبان الذين تطوعوا ضمن الميليشيات لم يكن هدفهم المال وحسب، بل حماية أنفسهم من الاعتقال والهرب من التجنيد الإجباري وهؤلاء يمثلون نسبة قليلة، والبعض الآخر تطوع بعد أن كان مخبرا لأفرع الأمن والأجهزة المخابراتية، وتطور مع مرور الوقت، أما النسبة الأكبر من الشبان فقد تطوعوا بهدف السلطة والتملك والمكاسب التي من الممكن أن يحصلوا عليها.

وأضاف المتحدث الإعلامي: «وثقنا عشرات الأسماء من المقاتلين ضمن الميليشيات المحلية، وخاصة المتطوعين من أبناء حي دمر ضمن ميليشيا جمعية البستان، ممن زج بهم النظام على جبهات مدينة داريا في الغوطة الغربية، ولا يزالون إلى الآن متواجدين هناك، فضلا عن الأعداد الكبيرة للقتلى الذين لقوا مصرعهم على يد كتائب ثوار داريا خلال العالم الجاري».

ونقلت «القدس العربي» عن «أوس الأموي»، أن المتطوع يتقاضى ضمن المجموعات المحلية التابعة للنظام السوري، من أبناء حي دمر حوالي 50 دولارا أمريكيا بالحد الأدنى للمقاتل الواحد، ويترفع مرتبه مع تقادمه، وارتفاع مستوى وحشيته تجاه أبناء بلده.

وقال «سليمان» وهو الاسم المستعار لطالب جامعي من أبناء حي دمر، إن عناصر «جمعية البستان» يحصلون على مساعدات غذائية وطبية، ومعونات دورية، فضلا عن التسهيلات الأخرى بهدف إغراء الشبان المترددين في التطوع لصالحهم، وحرمان الأهالي المشكوك في ولائهم للنظام من مقومات الحياة.

  كلمات مفتاحية

سوريا دمشق بشار الأسد رامي مخلوف تجنيد

لا «صفقة» روسية ناجحة لتسويق «بقاء الأسد»

مكاسب المعارضة السورية في حلب تعقد استراتيجيات «الأسد» وروسيا

تقرير: اتفاق أمريكي ـ روسي وشيك لإبقاء «الأسد» مدة قصيرة في الفترة الانتقالية

القضاء السويسري يرفض استئناف «رامي مخلوف» على قرار مصادرة أملاكه

مشروعات ضخمة تجمع رجال أعمال حزب الله و«رامي مخلوف» و«هيكل» صهر «نبيل العربي»

من صلاح جديد إلى بشار الأسد

الغارديان: الأمم المتحدة قدمت ملايين الدولارات لمؤسسات مقربة من النظام السوري

الأسد يحتجز رامي مخلوف وأبناءه لدفع فاتورة الحرب لروسيا