وافق العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» رئيس مجلس الوزراء على إنشاء معاهد تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في إندونيسيا، وذلك بعد أن اتخذت الجامعة كافة الإجراءات النظامية والرسمية لافتتاح تلك المعاهد من خلال السفارة السعودية التي قامت بالترتيب مع الجهات المعنية في الحكومة الإندونيسية، ومن المقرر أن يبدأ العمل في معهدين بمطلع شهر محرم لهذا العام.

ورفع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية «سليمان بن عبد الله أبا الخيل» بالغ شكره للملك «سلمان» على دعمه السخي للتعليم داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وبخاصة ما يتعلّق بدعم الشعوب الإسلامية والدول الشقيقة، ومن ذلك الموافقة على إنشاء معاهد تابعة للجامعة في إندونيسيا لنشر اللغة العربية وتعليمها وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والسماحة ونبذ التطرف وعوامل الفرقة والاختلاف من خلال غرس القيم الإسلامية السمحة في طلاب وطالبات المعاهد في الخارج.

ونوه بما حققته معاهد الجامعة المنتشرة في اليابان وإندونيسيا وجيبوتي من نجاح وتميز، معتبرا أن الموافقة على إنشاء تلك المعاهد ستكون امتدادا لنجاح معاهد الجامعة في الخارج وما حققته من سمعة طيبة بين المتعلمين والعلماء والمثقفين، بحسب ما نقلت صحف سعودية.

وأوضح «أبا الخيل» أن إنشاء ثلاثة معاهد في إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية ستمثّل روافد علمية تضاف إلى معهد العلوم العربية والإسلامية في جاكرتا ومعهد خادم الحرمين الشريفين في باندا آتشيه، وتعد دافعاً للجامعة نحو بذل المزيد من الجهد في تقديم أفضل البرامج الأكاديمية والخدمات التعليمية المتميزة بما يسهم في تعزيز منظومة القيم الإسلامية وثقافة الحوار بين أفراد المجتمع بجميع فئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على وحدة المجتمع، ويسهم في تعزيز القيم الإسلامية الصحيحة المبنية على الوسطيَّة والاعتدال.

وأكد أن الجامعة تسعى من خلال معاهدها في الخارج إلى تنمية الجوانب العلمية والاجتماعية والثقافية لدى الطلاب والطالبات، وتعمل جاهدة على مساعدتهم على الاطلاع والتكيّف مع مستجدات العصر وقضاياه المعاصرة، وتنمي لديهم مهارة التعامل مع الآخرين في بناء علاقات اجتماعية طيبة من خلال تشجيعهم على الالتزام بالقيم الإسلامية السمحة والاعتزاز بمشاعر الانتماء لأوطانهم وموروثها الثقافي والحضاري، بما يجعلهم أعضاء فاعلين في بلدانهم ومجتمعاتهم.

يذكر أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لديها خبرة طويلة تمتد إلى 4 عقود في مجالات التعاون العلمي والأكاديمي في العديد من الدول من خلال معاهدها في الخارج إضافة إلى إشرافها على مؤسسات أكاديمية وتعليمية في الخارج، تسعى من خلالها إلى تعليم اللغة العربية ونشر العلوم الشرعية لأبناء الأقليات المسلمة، وبناء علاقات ناجحة مع الجهات التعليمية والدوائر الحكومية والأهلية في مجالات التدريس والدورات والندوات وتنمية المهارات وتفعيل العلاقات الطيبة والحسنة وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، في ضوء رسالتها وأهدافها المنطلقة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ومبادئ شريعة الإسلام الحقة وفي ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين بنشر اللغة العربية والعلوم الإسلامية.