معهد واشنطن يحذر: العنف بين الميليشيات الشيعية ودول الخليج سيستمر

الأربعاء 24 أغسطس 2016 05:08 ص

قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن مكانة «حزب الله» في العالم العربي السني تراجعت بصورة حادة منذ أن وصلت ذروتها قبل عشر سنوات بعد حرب لبنان عام 2006. 

وتابع المعهد في تقرير له أعده «ماثيو ليفيت»، مدير برنامج «ستاين» للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، أنه بعد عقد من الزمان، أدرج «مجلس التعاون الخليجي» «حزب الله» كجماعة إرهابية، كما اتخذت دول الخليج إجراءات صارمة ضد أنصار الحزب ومموليه داخل حدودها. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت جامعة الدول العربية و«منظمة التعاون الإسلامي» بيانات تدين «حزب الله»، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب كلامية بين الحزب ومسؤولين خليجيين. 

وأوضح أن «العلاقات المتوترة على نحو متزايد والسياق الإقليمي الأوسع للحرب بالوكالة بين إيران، حامية حزب الله وراعيته، ودول الخليج بزعامة المملكة العربية السعودية، قد تحول من الأقوال إلى الأفعال، الأمر الذي يهدد بممارسة المزيد من العنف العلني بين حزب الله وحلفائه الشيعة من جهة ودول الخليج وشركائها السنة من جهة أخرى».

واستعرض التقرير أمثلة من الحرب الكلامية، «ففي تموز/يوليو، تحدث الأمير السعودي تركي الفيصل في إحدى المؤتمرات عن الجماعة المتمردة الإيرانية المنفية مجاهدي خلق». 

وبعد أيام، ادعى مسؤول إيراني كبير بأن لديه معلومات استخباراتية تربط السعوديين بمخططات إرهابية تستهدف إيران، وحذر بقوله «رسالتنا للسعوديين من اليوم هي أنه إذا غضبنا، فسوف لن نترك أي أثر للسعوديين على وجه الأرض».

وأشار إلى أن الأمين العام لـ «حزب الله»، «حسن نصر الله» كان لاذعا تجاه السعوديين، باتهامه الرياض بتشجيع التطرف والطائفية في المنطقة، ففي كانون الثاني/ يناير وبعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي الشيخ «نمر باقر النمر»، قال نصر الله، «آل سعود يريدون إثارة الفتنة بين السنة والشيعة. هم الذين أشعلوها من قبل ويفعلون ذلك في كل جزء من العالم».

وأضاف «لقد كان حزب الله ناشطا لفترة طويلة في الخليج، وبالتالي هناك تاريخ من التوتر بين الحزب ودول الخليج السنية. بيد، إن الموقف الناشط لحزب الله في المنطقة اليوم، في أماكن مثل العراق واليمن، وسوريا على وجه الخصوص، قد وضع الحزب في موقف المواجهة المباشرة مع دول الخليج أكثر مما كان عليه الحال لفترة طويلة».

وشهدت الأيام الماضية تصريحات عدائية من جانب إيران وحليفها حزب الله ضد السعودية.

وكانت القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في العاصمة الموريتانية نواكشوط قد شددت في بيانها الختامي على رفض التدخل الإيراني في الشأن العربي.

وقال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، في كلمته بالقمة إن التطرف والطائفية والإرهاب تحديات العالم العربي وإن «تدخلات إيران في منطقتنا يتناقض مع مبادئ حسن الجوار».

من جهته، قال أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»: إن «نجاح أي حوار مع إيران لا بد أن يأتي عبر احترامها لقواعد القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».

 

  كلمات مفتاحية

جزب الله إيران دول الخليج الميلشيات الشيعية

إيران تطلق اسم رجل الدين الشيعي «نمر النمر» على شارع قريب من السفارة السعودية

خلال 10 سنوات لم يتغير «حزب الله» بل سقط عن وجهه «القناع»

وزير الإعلام السعودي: أغلقنا قنوات «حزب الله» والجماعـات المتطرفة

«حزب الله»: الخليج سيدفع ثمنا باهظا لـ«تعايشه» مع الإرهاب

السفير السعودي لدى لبنان يتهم «حزب الله» بتشويه الحقائق