القاهرة: أسرة الطفل «فريد» فضّلت العلاج بإيطاليا على مصر

الخميس 25 أغسطس 2016 10:08 ص

أعلنت الخارجية المصرية، أن الطفل المصاب بسرطان الدم «فريد محمود» الذي أثارت قضيته الرأي العام بعد وصول أخيه عبر البحر إلى إيطاليا مؤخراً للبحث عن علاج له، فضّلت أسرته خيار العلاج بروما على نفقة السلطات الإيطالية، على العلاج بالبلاد.

يأتي هذا بعد أيام، من مناشدة القاهرة، لأسرة الطفل «فريد» التواصل معها للعلاج على نفقة الدولة في إطار النظام العام لعلاج مرضى الأورام وسرطان الدم، وفق بيان للخارجية المصرية الجمعة الماضية، عقب ساعات من أمر رئيس الحكومة الإيطالية «ماتيو رينزي» بعلاج الطفل بعد أن صارع أخوه أمواج البحر عن طريق الهجرة غير الشرعية عبر شواطئ مصر، لعرض حالته‎ المرضية بإيطاليا.

وقال المستشار «أحمد أبو زيد» المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان حصلت «الأناضول» علي نسخة منه، مساء أمس الأربعاء، إن وزارته علمت أن السفارة الإيطالية في القاهرة بالتعاون مع مكتب منظمة الهجرة الدولية (بالعاصمة المصرية) تواصلت مع أسرة الطفل فريد محمود، وأنها عرضت عليها الخيارين».

وعن الخيارين اللذين عرضتهما إيطاليا، أوضح أبو زيد: «الأول العلاج في مصر في المستشفى الذي تراه الأسرة مناسباً مع تحمل الجانب الإيطالي كافة النفقات، والثاني السفر لتلقي العلاج في إيطاليا مع تحمل كافة النفقات، وهو الخيار الذي قبلته أسرة الطفل المريض».

وأضاف البيان: «أنه جاري استصدار جوازات سفر للأسرة وإصدار التأشيرات اللازمة للأم وطفلتها(أربعة أعوام) باستثناء الأب، حيث من المتوقع وصول الأسرة إلى مدينة فلورنسا خلال أيام».

والخميس الماضي، أفاد التلفزيون الإيطالي الرسمي، أن رئيس الوزراء، «ماتيو رينزي»، أمر بعلاج الطفل المصري «فريد (7 سنوات) المصاب بمرض «نقص الصفائح الدموية"، في مستشفى ماير التخصصي بمدينة فلورنسا (وسط)»، وذلك بعدما قام شقيقه البالغ من العمر 13 عاماً بعبور البحر مع مهاجرين غير شرعيين، مؤخراً، سعياً لعلاجه في إيطاليا.

ووفق قرار رئيس الوزراء الإيطالي، وقتها فإن «فريد» (من محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل) سيُنقل في الساعات القادمة (لم تحدد) من القاهرة إلى فلورنسا للعلاج، على متن طائرة جهزتها وزارة الخارجية في روما لهذا الغرض.

كما سمحت السلطات الإيطالية لوالدي الطفل المريض الحضور معه لمرافقته خلال فترة العلاج، وكذلك شقيقه اللاجئ (أحمد) حيث ستتم رعايتهم من قبل إدارة الخدمات الاجتماعية المحلية، وستتم استضافتهم في مركز تابع لبلدية المدينة، بحسب المصدر نفسه.

وكان الطفل أثار انتباه الرأي العام الإيطالي، الأسبوع الماضي، بحسب «فرانس 24»، حينما وصل إلى شاطئ لامبيدوزا جنوبي البلاد، على متن قارب لمهاجرين غير شرعيين، وفي يده تقارير طبية لحالة أخيه، طالباً من السلطات الإيطالية علاجه بعدما تعذر الأمر في مصر، وفق وسائل إعلام إيطالية.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المصرية ـ الإيطالية تشهد حالة عدم استقرار طيلة الأشهر الماضية، عقب الإعلان عن مقتل الشاب الإيطالي، «جوليو ريجيني»، قرب القاهرة فبراير/شباط الماضي، في ظروف غامضة، فضلاً عن اعتداء إيطاليين على أربعة مصريين منذ أيام في حادث أبلغت روما مصر إنها ستعمل على تحقيق العدالة فيه، وفق بيان للخارجية المصرية.

وقصة «أحمد» الذى روى لدى وصوله إلى لامبيدوزا، أنه عبر وحده المتوسط بحثًا عن طبيب قادر على إنقاذ شقيقه المريض جدًا فى مصر، أثرت فى الإيطاليين.

ولدى وصوله إلى السواحل الإيطالية توسل الفتى الذى لم يكن يحمل سوى شهادة طبية عن المرض الخطير الذى ألم بشقيقه الأصغر، إلى السلطات الإيطالية لتساعده.

وبعد يومين على نشر قصة «بطل لامبيدوزا الصغير» ذكرت الصحف الإيطالية، أن مستشفى كاريجى فى فلورنسا (توسكانا) عرض استقبال شقيقه ومعالجته.

وبحسب صحيفة «كورييريه ديلا سيرا» قصة هذا الفتى المهاجر أثرت فى رئيس بلدية فلورنسا السابق رئيس الوزراء الحالى «ماتيو رينزى»، الذى طلب من السلطات المختصة مساعدة الفتى.

وسيقام جسر جوى لنقل المريض وأسرته إلى إيطاليا فى حين ستتولى هيئة خاصة بالمهاجرين القاصرين غير المرافقين استقبال «أحمد» قرب فلورنسا كما قالت الصحيفة.

وتواجه إيطاليا منذ مطلع العام زيادة فى وصول المهاجرين القاصرين لوحدهم إلى سواحلها وزاد عددهم إلى الضعف مقارنة مع الفترة ذاتها العام الماضي.

ومن أصل 100 ألف مهاجر وصلوا هذا العام كان أكثر من 13705 من القاصرين من دون رفقة أحد بحسب تعداد لمنظمة الهجرة العالمية.

ومعظم هؤلاء الأطفال من غامبيا واريتريا ومصر وتبلغ أعمارهم 16 أو 17 عامًا لدى وصولهم إلى إيطاليا.     

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

أسرة فريد علاج إيطاليا مصر

«العفو الدولية» تحث إيطاليا على تنفيذ إجراءات أكثر حده تجاه مصر بسبب «ريجيني»

مصر تسلم إيطاليا تحقيقات ووثائق جديدة تتعلق بمقتل «ريجيني»