«العفو الدولية» تحث إيطاليا على تنفيذ إجراءات أكثر حده تجاه مصر بسبب «ريجيني»

الخميس 21 يوليو 2016 07:07 ص

طالب المتحدث باسم «منظمة العفو الدولية» في إيطاليا، «ريكاردو نوري»، وزير الخارجية الإيطالي «باولو جينتيلوني»، تنفيذ إجراءات أكثر حدة تجاه مصر، بعد قرار الأخيرة عدم التعاون مع المحققين الإيطاليين في واقعة الباحث «جوليو ريجيني»، الذي عثر عليه مقتولا غرب القاهرة في فبراير/شباط الماضي.

ونقلت الإذاعة الحكومية الإيطالية، عن «نوري»، قوله إن «الرفض الأخير من جانب السلطات في القاهرة التعاون مع المحققين الإيطاليين، يدل أن القضية قد جمدت، وينبغي أن تكون هناك مبادرة إيطالية بخصوص إجراءات أكثر حدة تجاه مصر في أسرع وقت».

وكانت هيئات مكتب لجان الخارجية، والدفاع، والأمن القومي، وحقوق الإنسان، في مجلس النواب المصري أيدت، أول أمس الثلاثاء، رفض الجهات المصرية المعنية بالتحقيق تنفيذ مطالب الجانب الإيطالي بالحصول على مليون تسجيل لمكالمات صوتية، إضافة إلى تسليم 3 أشخاص كان لهم علاقة بـ«ريجيني» أثناء تواجده في مصر، وتفريغ كاميرات عدد من الأماكن، باعتباره «مخالفا للدستور المصري».

وطالب «نوري» وزير الخارجية الإيطالي «باولو جينتيلوني»، تنفيذ ما كان وعد به من تدابير أكثر حدة، في حال عدم التعاون في التحقيق من قبل السلطات المصرية.

وأضاف: «لكن هناك شعورا بوجود رغبة كبيرة من الحكومة الإيطالية بالتطبيع، والمضي في سبيل الازدواجية الذي أثبت عدم فاعليته، أي طلب الحقيقة حول مصرع جوليو ريجيني، مع السعي في نفس الوقت للاحتفاظ بعلاقات جيدة مع القاهرة».

وأشار في هذا السياق، إلى تظاهرة ستنظم، في 25 يوليو/تموز الجاري في روما، بمناسبة مرور 6 أشهر على وفاة «ريجيني»، والتذكير بقضيته.

وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل «ريجيني» (28 عاما)، الذي كان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول 2015، وعثر عليه مقتولا على أحد الطرق غرب القاهرة، وعلى جثته أثار تعذيب، في فبراير/شباط الماضي.

وفي 8 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر؛ للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.

وأيد مجلس النواب الإيطالي، في يوليو/تموز الجاري، قرارا سابقا صادق عليه مجلس الشيوخ في

29 يونيو/حزيران الماضي، بوقف إمدادات قطع غيار طائرات «إف-16» المقاتلة لمصر.

يذكر أن السلطات المصرية رفضت في أبريل/نيسان الماضي، تسليم روما سجلات لمكالمات هاتفية، مبينة أن الطلب الإيطالي مخالف للدستور المصري.

وفي 11 مايو/أيار الماضي، أصدر رئيس الوزراء الإيطالي «ماتيو رينزي» قرارا بتعيين «جامباولو كانتيني» سفيرا جديدا لدى مصر، إثر زيارة أجراها وفد برلماني مصري إلى روما، ومؤشرات على تعاون السلطات المصرية في تحقيقات مقتل «ريجيني»، لكن وزير الخارجية الإيطالي «باولو جينتيلوني» قال في 16 يونيو/حزيران الماضي، إن سفير بلاده الجديد لن يتوجه إلى مصر حتى صدور تقييم النيابة العامة في روما حول التحقيقات في مصرع «ريجيني».

المصدر | الخليج الجديد + وكالة أنباء الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر إيطاليا جوليو ريجيني منظمة العفو الدولية

إيطاليا: حقيقة مقتل «ريجيني» مسألة كرامة وطنية

البرلمان الإيطالي يلغي توريد قطع غيار حربية لمصر على خلفية أزمة «ريجيني»

حملة إلكترونية للتذكير بمقتل الباحث الإيطالي «ريجيني» في مصر

مصر تتهم «العفو الدولية» بالتحريض ضدها في مقتل «ريجيني»

مصر: محامي «ريجيني» يبدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على حبسه في قضية تظاهر

قناة إيطالية: سجلات هاتفية أظهرت أن «ريجيني» كان متابعا من قبل الشرطة المصرية يوم اختفائه

القاهرة: أسرة الطفل «فريد» فضّلت العلاج بإيطاليا على مصر

مصر تمنع طفلا مريضا من العلاج في إيطاليا بحجة عدم تشويه صورة البلاد

محكمة مصرية تخلي سيبل المستشار القانوني لأسرة «ريجيني» والنيابة تستأنف