أعلنت أسرة «أحمد عبد الله»، المستشار القانوني لأسرة «جوليو ريجيني»، الباحث الإيطالي الذي عثر عليه مقتولًا في القاهرة مطلع فبراير/شباط الماضي، دخوله في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، اعتراضًا على استمرار حبسه احتياطيًا على ذمة عدة اتهامات على رأسها الدعوة لقلب نظام الحكم.
وقالت أسرة «عبد الله» في بيان، إنه «بدءًا من أمس الثلاثاء دخل أحمد إضرابًا عن الطعام، اعتراضًا على استمرار حبسه احتياطيًا على ذمة قضية ملفقة تتعلق بمظاهرات 25 أبريل/نيسان الماضي، ضد اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية»، والتي أقرت خلالها القاهرة بأحقية الرياض في ملكية جزيرتي «تيران» و«صنافير».
ووفق البيان «قرر عبد الله الإضراب عن الطعام (تناول الماء والعصائر فقط)، عقب إصدار القضاء الإداري بمجلس الدولة حكمًا تاريخيًا يوم أمس، بإلغاء تلك الاتفاقية، استنادًا لمواد الدستور والقانون المصري، ما يدحض التهم الموجهة له (عبد الله) ولآخرين، بخصوص نشر أخبار كاذبة بخصوص تبعية الجزيرتين لمصر، وتهمًا جزافية وملفقة أخرى بشأن تعطيل الدستور والقانون، استندت في أغلبها لمواد قانون مكافحة الإرهاب الجديد».
وحمل البيان، السلطات المصرية «مسؤولية ملاحظة أي تدهور خطير في حالة أحمد عبد الله الصحية قد تهدد حياته، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له عند الضرورة»، مطالبة بـالافراج الفوري وغير المشروط عنه، كونه مدافعًا عن حقوق الإنسان.
وقبضت قوات الأمن المصرية، على «عبد الله»، في 25 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن اقتحمت قوة خاصة من الأمن منزله في القاهرة، ثم وجهت إليه تهمًا «بالتحريض على العنف لقلب نظام الحكم، وعضوية مجموعة إرهابية، ودعم الإرهاب».
وفي أبريل/ نيسان الماضي، طالبت أسرة «جوليو ريجيني»، بإطلاق سراح مستشارها القانوني الذي اعتقلته السلطات المصرية.
ووفق السفارة الإيطالية، فإن الشاب والباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، (28 عاماً)، كان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/ كانون ثان الماضي، في حي الدقي (محافظة الجيزة)، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولًا في 3 شباط/ فبراير الماضي.