قدرت مصادر خليجية مطلعة بأن الرئيس التركي «رجب طيب آردوغان» نجح مؤخرا في إقناع الإدارة الأمريكية بإستثناء «جبهة النصرة» التي تقاتل النظام السوري من نطاق عمليات التحالف الدولي المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية.
وحسب المعطيات ربط «أردوغان» أي تعاون لبلاده مع التحالف مستقبلا بسياسة عملياتية لا تؤدي لإستفادة نظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، الأمر الذي يتطلب إستثناء «جبهة النصرة» من عمليات التحالف داخل سورية.
المعلومات حول تفهم أمريكي ودولي لما طلبه «أردوغان» أثارت الغضب والإنزعاج في بعض دول الخليج كما أثارت الجدل على مستوى الشركاء العرب في التحالف خصوصا في الأردن وقطر والإمارات.
الموقف السعودي تحديدا كان غامضا من هذا الموضوع بالرغم من وجود قطيعة بين الرياض وحكومة «أردوغان» الذولةي تعارض دولة الإمارات تحديدا أي محا للتقارب أو التنسيق معه.
وتنظيم «جبهة النصرة» على خلاف حاد مع تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ محاولة «أبوبكر البغدادي» فرض وصايته على التنظيم السوري، وهو ما دفع داعش لقتال النصرة واستهداف بعض قادتها.
ولا تسعى «جبهة النصرة» لإقامة خلافة إسلامية عابرة للحدود، على غرار خلافة داعش، وأكدت أن نشاطها مقتصر على سوريا حتى إسقاط «بشار الأسد» وتحكيم الشريعة الإسلامية.