إجمالي رؤوس الأموال النازحة من دول الخليج يتجاوز 780 مليون دولار

الاثنين 27 أكتوبر 2014 12:10 ص

يرى المستثمرون الدوليون أن الدول الخليجية المُصدّرة للنفط لديها استعدادات أفضل لمواجهة فترة ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما يفسر إجمالي رؤوس الأموال النازحة البسيط منها، حيث لم يتجاوز 780 مليون دولار.

أظهرت دراسة أعدها صندوق النقد الدولي أن إجمالي رؤوس الأموال النازحة من دول الخليج بلغ نحو 780 مليون دولار فقط منذ أن كشف مجلس الاحتياطي الاتحادي -المركزي الأمريكي- في مايو/أيار من عام 2013 الماضي عن خطته لسحب برنامجه لشراء الأصول تدريجيا.

وتشير وكالة «رويترز» أن دراسة صندوق النقد التي نشرت اليوم الاثنين، تؤكد على أن المستثمرين الدوليين يرون أن الدول الخليجية المصدرة للنفط أفضل استعدادا لمواجهة فترة ارتفاع أسعار الفائدة من معظم دول العالم بفضل فوائضها الكبيرة في موازين المعاملات الجارية والموازنات العامة.

وأظهرت الدراسة أن إجمالي التدفقات الخارجة من أسواق السندات والأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ ما يعادل 0.05% فقط من الناتج المجلي الإجمالي أو 3.5% من الأصول الخاضعة للإدارة في الفترة بين مايو/أيار 2013 ويوليو/تموز 2014.

ويضم مجلس التعاون الخليجي ست دول هي السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.

ويأتي ذلك مقارنة مع تدفقات إجمالية من الأسواق الناشئة الأخرى بلغت 79 مليار دولار بما يعادل 0.35% من الناتج المحلي الإجمالي و6.1% من الأصول الخاضعة للإدارة.

وقال صندوق النقد إن التدفقات النازحة عن دول الخليج تماشت في البداية إلى حد بعيد مع تلك النازحة من الأسواق الناشئة الأخرى لكنها صارت أقل كثيرا منذ مطلع 2014،  مضيفا: «يبدو أن قوة القطاعات الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي ... كانت عاملا مهما يفسر تدفقات رؤوس الأموال المحدودة التي خرجت خلال الفترة الثانية من التقلبات».

ويجتمع مسؤولو مجلس الاحتياطي الأمريكي يومي 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول لاتخاذ قرار بخصوص تعليق برنامجهم التحفيزي لشراء السندات. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك في النهاية إلى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وهو ما قد يؤدي إلى خروج مزيد من الأموال من الأسواق الناشئة.

ومن المتوقع أن تحذو دول مجلس التعاون الخليجي حذو المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة حيث أن معظمها يربط عملاته بالدولار، وانتهى صندوق النقد من دراسته قبل نوبة تقلبات في سوق العملة بالسعودية الأسبوع الماضي. حيث هبط الريال السعودي كثيرا أمام الدولار في سوق العقود الآجلة بعد تعرضه لضغوط في السوق الفورية وأرجع المتعاملون ذلك إلى نزوح تدفقات كبيرة من رؤوس الأموال.

وتكهن البعض بأن خروج التدفقات ربما كان ردا على هبوط أسعار النفط العالمية في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات. وإذا استمر هذا الاتجاه فإنه قد يقلص فائض المعاملات الخارجية للسعودية ويؤدي إلى عجز في موازنة المملكة للعام المقبل. لكن الأسواق هدأت منذ الأسبوع الماضي واقتربت أسعار الصرف مجددا من مستوياتها الطبيعية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

اقتصاد الخليج أسعار النفط صندوق النقد الدولي

وزير مالية الكويت: هبوط أسعار النفط يهدد النمو الاقتصادي في دول الخليج

دراسة: المشروعات الجديدة بالخليج تبلغ 180 مليار دولار هذا العام

صندوق النقد الدولي: الاقتصاد العالمي في خطر ولابد من اتخاذ خطوات جريئة

تكلفة مشروعات السكك الحديد الخليجية تتجاوز 100 مليار دولار

موجودات الصناديق السيادية الخليجية 35.4% من موجودات الصناديق السيادية في العالم

صندوق النقد الدولي: ميزانية السعودية قد تسجل عجزا العام القادم نظرا لنمو الإنفاق الحكومي

صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته للنمو في السعودية إلى 4.6% في 2014