«أوباما» يتعهد أمام «أردوغان» بالمساعدة في تقديم مدبري الانقلاب إلى العدالة

الاثنين 5 سبتمبر 2016 04:09 ص

سعي الرئيس «أوباما» أمس الأحد إلى رأب العلاقات بينه وبين تركيا معربا عن دعمه الصادق لرئيسها، «رجب طيب أردوغان»، في أعقاب محاولة فاشلة للإطاحة به، وواعدا أن تقدم بلاده المساعدة في جلب مدبري الانقلاب إلى العدالة.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي في أعقاب اجتماعه مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قبيل انعقاد اجتماعات قمة مجموعة العشرين. وجاءت تصريحات «أوباما» على ما يبدو رغبة في تهدئة المشاعر المتأججة في تركيا بعد أن اتهم بعض المسؤولين الأتراك الولايات المتحدة بدعم محاولة الانقلاب التي قادتها عناصر من الجيش في 15 يوليو/تموز.

ولم يدل «أوباما» بأي تعليقات حول الحملة التي شنها الرئيس «أردوغان» في أعقاب الانقلاب وأسفرت عن اعتقال عشرات الآلاف من أشخاص. كما أن إشارته إلى مساعدة تركيا في تقديم المسؤولين عن الانقلاب إلى العدالة لم تكن من قبيل المصادفة، حيث يطالب «أردوغان» الولايات المتحدة بتسليم رجل الدين «فتح الله كولن» والذي يعيش في ولاية بنسلفانيا، والمتهم بالتحريض على محاولة الانقلاب.

وصرح «أوباما» بالقول: «هذه هي المرة الأولى التي يسنح لي فيها لقاء الرئيس أردوغان وجها لوجه منذ محاولة الانقلاب الرهيبة»، بينما كان يجلس في مواجهة «أردوغان» عبر طاولة طويلة. وأكمل حديثه إلى الرئيس التركي قائلا: «نحن سعداء أنك هنا الآن، وأننا لا زلنا قادرين على مواصلة العمل معا».

وتأتي تصريحات «أوباما» لتغطي على حقيقة التباين الواضح في المصالح بين تركيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وعلى وجه الخصوص في سوريا، حيث تدخلت القوات التركية لمنع الأكراد السوريين من تحقيق المزيد من المكاسب في الجزء الشمالي من البلاد.

ويتم تدريب الأكراد وتجهيزهم من قبل الولايات المتحدة التي تعتبر أنهم يقومون بدور حرج في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. لكن «أردوغان» يخشى أنهم يحاولون إنشاء ممر كردي متصل على الحدود السورية التركية. كما يعتقد أن الأكراد السوريين على صلة بأكراد تركيا الذين يقاتلون ضد حكومته.

وقال «أردوغان» إنه من المهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة وتركيا مكافحة جميع الجماعات الإرهابية، وليس فقط الدولة الإسلامية، مشيرا إلى اثنين من الجماعات الكردية السورية بأسمائها المختصرة.

وأكد «أردوغان» بالقول: «علينا أن نتبنى موقفا موحدا ضد جميع الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم»، مضيفا: «أملنا ألا نرى أبدا أي أحزمة أو ممرات ناشئة للإرهاب داخل أو حول منطقتنا».

ومع ذلك، كان السيد «أردوغان» أكثر تصالحية تجاه «أوباما» مقارنة بما كان عليه مع نائبه «جوزيف بايدن» عندما سافر إلى تركيا الشهر الماضي. اعتذر «بايدن» أن زيارته لم تأت في وقت مبكر، لكن «أردوغان» قابلة بوجه متحجر، وشكى من أن السيد «كولن» لا يزال يستخدم منزله في ولاية بنسلفانيا كقاعدة لزعزعة استقرار الحكومة التركية.

لم يكرر «أردوغان» مطالباته بتسليم «كولن» خلال جلسة أمس الأحد. لكنه اكتفى بالإشارة إلى أن الحكومة التركية تعتزم تقديم أدلة قانونية إضافية ضد السيد «كولن» إلى وزارة العدل والتي سوف تقنع أي قاض اتحادي بتسليمه. وأشار «أردوغان» إلى أن وزارة العدل الأمريكية أرسلت مسؤولين الى تركيا للتحقيق في القضية

  كلمات مفتاحية

أوباما أردوغان انقلاب تركيا فتح الله كولن العلاقات التركية الأمريكية كولن تركيا أمريكا

‏⁧‫دون أن يذكر «كولن».. «أوباما» لـ«أردوغان»: نعمل لضمان تقديم مدبري الانقلاب⁩ إلى العدالة

روسيا أم الولايات المتحدة: أين تتجه بوصلة تركيا بعد الانقلاب الفاشل؟

«أردوغان»: على أمريكا أن تلزم حدودها .. وهناك دول لم تهنئنا وقفت مع الانقلاب

«أوباما» و«أردوغان» بحثا هاتفيا تسليم «فتح الله كولن» إلى السلطات التركية

«أردوغان» يدعو الولايات المتحدة لتسليم «كولن» ويشدد على ضرورة تطهير الجيش

«يلدريم»: دول عربية حزنت لفشل الانقلاب

تركيا: القبض على انقلابيين خططوا للهروب إلى أمريكا عبر دولة إفريقية