«أبوالغيط»: تصعيد الحوثيين مع السعودية وتشكيل «المجلس السياسي» يعرقل حل الأزمة

الاثنين 5 سبتمبر 2016 10:09 ص

انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبو الغيط»، «تصعيد» الانقلابيين الحوثيين لوتيرة الأعمال العسكرية في محافظتي صنعاء (العاصمة) وتعز (وسط)، وعلى الحدود مع السعودية، وكذلك تشكيلهم «المجلس السياسي الأعلى»، معتبرا ذلك «خطوات تصعيدية أحادية، من شأنها عرقلة الجهود المبذولة لإقرار التسوية السياسية في اليمن».

وأعرب الأمين العام، في بيان صادر عن الجامعة العربية، الإثنين، عن دعمه التام للحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، ومساعيها الرامية إلى استئناف مشاورات السلام اليمنية، تحت رعاية المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المحدة إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

وطالب «أبو الغيط»، «جماعة الحوثي وصالح (الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، بالكف فوراً عن اتخاذ أية إجراءات تصعيدية أحادية، والالتزام بقرار وقف الأعمال القتالية، واحترام مرجعيات المفاوضات المتفق عليها؛ والمتمثلة بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ وخاصة القرار رقم 2216».

وأكد الأمين العام، على مساندة الجامعة العربية للجهود التي يبذلها حالياً المبعوث الأممي «ولد الشيخ أحمد»، لاستئناف مشاورات السلام اليمنية في أسرع وقت ممكن، معرباً عن «استعداد الجامعة لتوفير الدعم اللازم لإنجاح تلك الجهود».

وفي 28 يوليو/تموز الماضي، أعلن الحوثيون وحزب «صالح»، تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد، يتكون من 10 أعضاء بالمناصفة، قالوا إنه يهدف «لإدارة شؤون الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك»، وهو ما قوبل برفض دولي كبير، رغم فشل مجلس الأمن في إدانة ذلك بعد معارضة روسية.

وشهد أغسطس/ آب 2016، أعلى معدل لسقوط الضحايا المدنيين في القرى الحدودية جنوبي السعودية، منذ انطلاق عملية «عاصفة الحزم» في اليمن ضد الحوثسست وقوات «صالح» المتحالفة مع الجماعة، في مارس/ آذار 2015، بعد سقوط 19 قتيلاً مدنياً، و43 مصاباً، كما احترقت محطة كهربائية.

ونجحت أنظمة الدفاع الجوية الأمريكية الشهيرة، التي تستخدمها القوات السعودية، في التصدي لعشرات من الصواريخ الباليستية القادمة من الأراضي اليمنية فوق سماء محافظتي نجران وجازان الحدوديتين مع اليمن.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام/ جناح الرئيس السابق صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ 2015.

ومنذ العام الماضي، تقود السعودية تحالفا عسكرياً ضد مسلحي الحوثي وقوات «صالح»، تقول الرياض إنه «جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني؛ لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده».

  كلمات مفتاحية

الحوثييين اليمن الأزمة اليمنية السعودية أبو الغيط

لليوم الثاني على التوالي .. وفد «الحوثي» يرفض لقاء «ولد الشيخ» في مسقط

«ولد الشيخ» في سلطنة عمان لإحياء مشاورات السلام اليمنية المتوقفة

الحكومة اليمنية تطالب بغداد بتوضيح رسمي لموقفها من «الحوثيين»

«ولد الشيخ» يلتقي «هادي» و«بن دغر» وروسيا تجدد عدم اعترافها بمجلس الانقلابيين

لماذا وافقت السعودية على اختيار «أبو الغيط» أمينا عاما للجامعة العربية؟

وفد الحوثيين يتراجع عن موقفه ويلتقي «ولد الشيخ» في مسقط