رئيس لجنة الدفاع بالكنيست: الصراع السوري يدخل مرحلة لا يمكن التنبؤ بها

الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 07:09 ص

قال «كان افي ديختر» رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، والرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، إن الصراع السوري يدخل مرحلة لا يمكن التنبؤ بها إلى حد بعيد.

وأضاف أن جماعة «حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران تشكل تهديدا متزايدا على إسرائيل، على الرغم من فقدها العديد من المقاتلين».

وأكد «قتل إرهابيون من حزب الله في سوريا أكثر مما في الاشتباكات مع إسرائيل في 30 عاما»، واصفا ذلك بأنها «أنباء سارة، ومبعث قلق لزعيم حزب الله حسن نصر الله».

لكنه قال إن «الأنباء السيئة بالنسبة لإسرائيل هي أن حزب الله يتعلم القتال في مجموعات أكبر مع أسلحة متطورة».

وأضاف «لم يعد تماما مجموعة من الإرهابيين ..إنه كتائب ذات أسلحة متطورة ومدفعية».

وبين «نعرف أنه إذا كنا بصدد الدخول في جولة أخرى (من الحرب) ضد حزب الله فستكون مختلفة ونحن نستعد لها، عندما قلت إنه جيش من الإرهابيين فبوسعكم أن تتحركوا قليلا من كلمة إرهابيين نحو جيش».

وأوضح أنه في اعتقاده أن «رئيس النظام السوري بشار الأسد سيطاح به سريعا».

وتابع «التحولات الجذرية أحدثت زلزالا إقليميا شدته لا تقل عن تسع درجات على مقياس ديختر».

وأضاف مستخدما الكلمة العبرية ذات الأصول الروسية التي تعني فوضى تامة «أعرف أن الفوضى كلمة أفضل لوصف ما يجري، لكنها في حقيقة الأمر فوضى تامة، مع الفوضى تعرف متى ستستقر الأوضاع. أما الفوضى التامة فهي شيء لا أحد شيء يعرف معها متى ستستقر الأمور».

وأشار إلى أنه «في حين أن تركيا وروسيا وإيران ربما تكون لهم أولويات متنافسة فإننا لا نرى أي نية لاستخدام سوريا كقاعدة ضد إسرائيل».

ومع انزلاق سوريا على ما يبدو في قتال مستعص على الحسم على مدار السنوات الخمس الماضية ظلت (إسرائيل) إلى حد بعيد على الهامش، مكتفية بمتابعة الأوضاع في مرتفعات الجولان التي تفصل بينهما، وتشن بين الفينة والأخرى غارات جوية ردا على قذائف المورتر إذا كان هناك تهديد محدد.

وفي ظل وجود أعداء تاريخيين على حدودها، تواصل (إسرائيل) التجسس على جيرانها، وبقناة اتصال خاصة مع روسيا لتظل مطلعة على ما يجري في سوريا.

وكثيرا ما تتساقط قذائف على هضبة الجولان خلال الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة المعارضة قرب الهضبة المحتلة.

وفي 22 أغسطس/آب الماضي رد سلاح الجو الإسرائيلي على قذيفة أطلقت من سوريا وسقطت في الشطر المحتل من الهضبة السورية من دون أن توقع إصابات.

وفي 4 من يوليو/تموز الماضي، هاجم الجيش الإسرائيلي موقعين عسكريين سوريين في الجولان بعد إطلاق نيران مصدرها سوريا أصابت السياج الأمني بأضرار.

يذكر أن «إسرائيل» تحتل، منذ حرب يونيو/حزيران 1967، 1200 كلم مربع من هضبة الجولان في حين تبقى 510 كلم مربعة تحت السيطرة السورية.

وتقاتل قوات «حزب الله» اللبناني بجانب قوات «بشار الأسد» ضد الشعب السوري، وبمعاونة كلا من إيران وروسيا.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

  كلمات مفتاحية

سوريا الجولانن إسرائيل حزب الله بشار الأسد

«يديعوت أحرونوت»: إيران و«حزب الله» يجريان مباحثات غير مباشرة مع (إسرائيل)

(إسرائيل) تشن غارة جوية على مواقع لقوات النظام السوري شمال الجولان

القناة العاشرة الإسرائيلية: السعودية تعرض تعديل مبادرة السلام حول «الجولان واللاجئين»

قضم هضبة الجولان آخر صرعات نتنياهو

«نتنياهو» لـ«بوتين»: الجولان «خط أحمر» وستبقى تحت السيادة الإسرائيلية

«أوباما» و«بوتين» يفشلان في التوصل لاتفاق بشأن سوريا