كشف مسؤولو شركات سياحة وسفر عن إقبال قياسى على حجوزات تذاكر الطيران مع اقتراب عطلة عيد الأضحي المبارك، لافتين إلى أن نسبة الحجوزات بلغت 100% خلال الأسبوع الجاري، موضحين أن أسعار تذاكر السفر ظلت ثابتة دون أن يطرأ عليها تغير يذكر، فيما أكدوا على أن عروض القطرية استحوذت على اهتمام المسافرين، مشيرين إلى أن الطلب المرتفع على السفر قلص الفجوة السعرية بين شركات الطيران التجاري والاقتصادي.

وقالوا لصحيفة «الوطن القطرية» إن فترة الإجازة التي تطول نسبيا وتمتد لأيام حفزت المواطنين والمقيمين على السفر للاستمتاع بفترة العيد، وأشاروا إلى أن مدن لندن ودبي وإسطنبول وباريس وتايلاند تصدرت النصيب الأكبر من خريطة السفر الخارجي للقطريين خلال العيد الحالي، بينما استحوذت بلدان المقيمين على حجوزاتهم ووجهاتهم.

وقال المدير العام لسفريات تورست «أحمد حسين»، إن الحجوزات لعطلة العيد هذا العام شهدت نمواً في الاتجاهين خلال الأسبوعين، الماضي والحالي ومتوقع أن تصل ذروتها في غضون الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أن أسعار تذاكر السفر لم يطرأ عليها أي تغير.

ارتفاع المبيعات

وأشار «حسين» إلى أن مبيعات الشركة ارتفعت بفعل الإقبال المتنامي على حجوزات التذاكر من قبل المواطنين والمقيمين، لكنه يؤكد على ثبات الأسعار منوهاً بأن متوسط الأسعار خلال إجازة العيد لا يتوقع أن يشهد ارتفاعاً وذلك لعدة أسباب منها زيادة السعة المقعدية للناقلات الوطنية حيث باتت أكثر قدرة على استيعاب الطلب المتزايدة مقارنة بالسنوات الماضية بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط التي خففت من النفقات التشغيلية على شركات الطيران.

وفي إجابته عن ارتفاع أسعار بعض الشركات قال «حسين»؛ إن الطلب المرتفع على السفر قلص الفجوة السعرية بين شركات الطيران التجاري والاقتصادي مع اقتراب العيد ومعدلات الإشغال العالية– حيث باتت فرص الفوز بمقعد مهمة بالنسبة للمسافرين لذا تقلصت الفجوة السعرية بين الطيران التجاري والطيران الاقتصادي، بعد قيام الثانية برفع أسعار تذاكرها بصورة ملموسة قبيل العيد نتيجة لارتفاع الطلب على مختلف الوجهات الإقليمية وباتت فروق أسعار التذاكر بين شركات الطيران الاقتصادي والتجاري تكاد تكون هامشية على بعض الوجهات أو منعدمة على وجهات أخرى.

من جانبه قال مدير مكتب سفريات السليماني «بليغ حمدي»، إن الفترة الحالية تشهد إقبالا منقطع النظير على حجوزات تذاكر الطيران مما أدى إلى ارتفاع الإشغال إلى نسبة 100% في رحلتي الذهاب للعيد والعودة منه.

ويذهب «حمدي» مشيرا إلى أن الأسعار ظلت ثابتة مقارنة بالعام الماضي دون أن يطرأ عليها أي تغيير، لافتا إلى وجود عروض ومنافسة بين الشركات على الأسعار، ومضى قائلاً «في العام الماضي مثلاً تجد 100 ألف تذكرة بسعر 50 مليونا، بينما حالياً ذات العدد يطرح بحوالي 40 مليونا، مبيناً أن معدلات دخول المواطنين والمقيمين تحدد إلى حد كبير اختيار شركة الطيران والدرجة التي تستحوذ على رغبتة بالإضافة إلى عوامل الراحة والأمان والزمن والمتعة.

وتوقع «حمدي» أن تزداد في الفترة الحالية والأيام المقبلة وتيرة الحجوزت وتصل زروتها عند خواتيم الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن مقاعد الطائرات امتلأت وسط ارتفاع كبير للحجوزات من داخل قطر، سواء من المقيمين أو الوافدين.

الوجهات الأكثر جذبا للسائح القطري

وحول الوجهات الأكثر جذباً للسائح القطري، أفاد «حمدي» بأن الوجهات اليوم تغيرت بشكل جذري عما كانت عليه قبل سنوات، حيث ابتعد السائح القطري عن البلدان العربية مثل مصر، ولبنان وتونس والتي كان الإقبال عليها كبيرا، وبدأ يتجه نحو أوروبا، وحول أهم المدن في أوروبا، فقد قال إنه في المرتبة الأولى تأتي لندن ثم فرنسا ثم جنيف، مشيرا إلى أن تدشين الخطوط الجوية القطرية لرحلات مباشرة إلى هذه الدول سهلت السفر على القطري وشجعه على استكشاف هذه الوجهات، التي لم تكن تعنيه سابقاً، هذا بالإضافة إلى دول مثل النرويج والسويد وغيرها.

تسهيلات

وحول التسهيلات التي تقدمها مكاتب السياحة في هذه الفترة لتسهيل الحجز أمام المواطنين، أوضح الاشقر أن السفريات توفر كافة الخدمات اللازمة وعلى مدار اليوم، حيث تعتبر الخدمة السريعة أهم ما يبحث عنه العميل في هذا الوقت بسبب رغبته في إنهاء حجوزاته لكافة أفراد عائلته بأسرع وقت وبالمواعيد التي تناسبه وهذا ما يسعى المكتب إلى توفيره بالدرجة الأولى.

ولفت إلى أنه وفي هذه المرحلة طرحت بعض شركات الطيران عروضاً مهمة خلال العام لافتاً إلى أن العروض التي طرحتها الخطوط الجوية القطرية سابقاً شملت فترة العيد مما استحوذ على نسبة كبيرة من المسافرين.