أنباء عن استعداد النظام السوري للإفراج عن 170 موقوفا مقابل جثث طيارين روس

الأربعاء 7 سبتمبر 2016 07:09 ص

يستعد النظام السوري للإفراج عن 170 معتقلاً ممن تمت محاكمتهم أمام محكمة الارهاب، بعضهم من موقوفي سجن عدرا لحساب المحكمة والبعض الآخر من سجون المحافظات الأخرى، وذلك في إطار صفقة تبادل بين كتائب المعارضة والنظام السوري، بإشراف روسي، على جثث الطيارين الروس الذين لقوا مصرعهم بتحطم مقاتلة روسية في ريف ادلب مطلع شهر أغسطس/آب الفائت.

وصرح عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا، والمهتم بقضايا حقوق الإنسان المحامي «ميشال شماس» في حديث خاص لصحيفة «القدس العربي» بأنباء عن خروج الدفعة الأولى من معتقلي سجن عدرا، والتي تضم 50 معتقلاً لا يوجد بينهم نساء أو أطفال، فيما سيتم الإفراج في الدفعة الثانية والتي من المتوقع أن تشمل 120 آخرين، جلهم ممن تمت محاكمتهم أمام محكمة الإرهاب التي تعنى بكافة المعتقلين الذين يتم اعتقالهم على أساس معارضتهم للنظام السوري.

ووصف الحقوقي المفاوضات بالسرية قائلا: «هناك مفاوضات سرية بين كتائب المعارضة التي تحتجز جثث طاقم الطيارة الروسية من جهة، ومفاوضين روس يمثلون حكومة موسكو من جهة ثانية، وعلى ما يبدو أن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين، يبلغ عددهم 170 معتقلا، وهم من موقوفي محكمة الإرهاب».

ورجح المتحدث أن يكون أعضاء مكتب الأمن الوطني ضمن اللجنة المفاوضة فضلاً عن وجود الشخصيات الروسية، منوهاً إلى أن أسماء المعتقلين ممن سيتم الإفراج عنهم غير معروفين إلى الآن.

وقال الحقوقي «شماس» «لا علم لي بالأسماء ولا بعملية فرزهم، ولا الكيفية التي تتم بها، ولكن غالباً ما تطرح الجهة المفاوضة قائمة بأسماء من طرفها ويتدخل النظام ويعدل فيها».

وأضاف أن الذين سيفرج عنهم قد تم استحضارهم الثلاثاء إلى محكمة الإرهاب وأبلغوهم بقرار إطلاق سراحهم، منوها إلى أن محكمة الإرهاب في عطلة قضائية حتى 15 سبتمبر/أيلول الجاري.

لا يهتم بأسراه

وذهب إلى أن النظام السوري يجبر على الاهتمام والتفاوض على الأسرى الإيرانيين أو الروس أو حتى على جثثهم، بدون أن يكترث بأعداد أسـراه من السـوريين قائلاً: «النظام لا يهتم بأسراه ومفقوديه بالتأكيد، مثلما يجبر على الاهتمام فيما لوكان الأسـير إيرانياً أو من حزب الله فكيف إذا كان الأمر يتعلق بأسـير روسـي».

وبخصوص عمليات التبادل، رأى الحقوقي أنه يفترض على الجهة المعارضة أن تتمسك بالإفراج عن شخصيات معينة، لها وزنها، ويتوجب الاهتمام بها، مثل المعارض عبد العزيز الخير والمقدم حسين الهرموش والمحامي خليل معتوق، وغيرهم، كرسالة للرأي العام المحلي وللخارج أيضاً، وبهدف إحراج النظام، مما يعطي لتلك الجهة التي تسعى وراء حرية الجميع بدون استثناء مصداقية أمام الشعب السوري.

وبالرغم من أن هذه الصفقات تفتح الباب أمام عدد محدود من المعتقلين لنيل حريتهم، إلا أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين مجهولي المصير، حيث يتجاوز عدد موقوفي محكمة الاٍرهاب 30 ألفاً، منهم لا يقل عن 6 آلاف في سجن عدرا بريف دمشق، ومثلهم في سجن صيدنايا، عدا عن المعتقلين الذين يتم إيداعهم لصالح محكمة الميدان العسكرية، وهي محكمة سرية، لا تسمح لأحد بمراجعتها، ولا تسمح للمحامين بالترافع أمامها، قضاتها عسكريون، وأحكامها غير قابلة للطعن.

وكانت قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية، نقلت عن مصادر موالية للنظام السوري زعمهم أن جثث الطيارين الروسيين الثلاثة، موجودة بأيدي مجموعة مسلحة تابعة لفتح الشام «جبهة النصرة سابقاً»، حيث كانت المروحية الروسية تحطمت عندما كانت عائدة إلى قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، وسط ادعاءات روسية أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إسقاط المروحية فوق مواقع تابعة لجيش الفتح، وأكدت الوزارة مقتل 5 عسكريين كانوا على متن المروحية، وهم الطاقم المتكون من ثلاثة أفراد وضابطين.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران الموقوفين

القتل هو الهدف..العفو الدولية تصدر تقريرها الأول عن فظائع سجون سوريا

المعارضة السورية تأسر ضابطا وتقتل 7 جنود من قوات «الأسد» جنوبي حلب

روسيا تعترف بمقتل طيارين إثنين بسوريا.. و«الأسد» يمدد الهدنة 72 ساعة

مقتل 60 ألف بالسجون السورية منذ اندلاع الثورة

قوات تركمانية في سوريا: مقتل الطيارين الروسيين بعد إسقاط طائرتهما

مصدر أمني سوري: لا علاقة بين الإفراج عن معتقلي سجن حماة وتسليم جثث الجنود الروس