وصل عائلات ضحايا محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج بدعوة من رئاسة الشؤون الدينية التركية ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية.
وأفاد الحجاج للصحافة أنهم يعيشون مشاعر الحزن والسعادة في آن واحد.
وقال «أونال يلماز»، والد أحد الضحايا: «زيارة مكة المكرمة بفضل ابني شرف كبير لي، لقد أديت مناسك الحج من قبل وهذه المرة سوف أؤديها باسم ابني».
أما «ياسمين أوزسوي» الذي قتل زوجها في محاولة الانقلاب الفاشلة، فقالت إنها أدت مناسك الحج من قبل مع زوجها المرحوم. وأضافت: «لقد سعدنا بدعوة رئاسة الشؤون الدينية التركية ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية لأداء مناسك الحج. بارك الله في الجميع دعواتنا من أجل الوطن».
وأضاف «كاظم دورال» الذي فقد ابنه، «لقد أحضرنا ابننا المرحوم إلى هنا الحمد لله، لقد ضحى بروحه من أجل الوطن. وطننا الآن بخير بفضل شهدائنا»، كما قالت والدته «عائشة دورال»: «أزور الأراضي المقدسة لأول مرة أشعر بالفضول والحزن والفرح في آن واحد».
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ«الكيان الموازي»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وهو ما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.