قال الشيخ «علي الحكمي» عضو هيئة كبار العلماء، إن المال المكتسب من عملية نقل الحجاج المخالفين للأنظمة والذين لا يحملون تصاريح «حرام».

وأوضح حسبما أوردت صحيفة «الوطن السعودية»، أن هذا المال مكتسب من ارتكاب مخالفة، مشيراً إلى أن من يقوم بمخالفة ولي الأمر ويأخذ من وراء ذلك مالا فهو سحت.

 وأضاف أن تصريح الحج من الأنظمة التي تحقق مصلحة المسلمين، ومن لم يتمكن من الحصول على التصريح اللازم الذي ينظم الحج وبطريقة رسمية لا يجب عليه الحج، ومن خالف ذلك وحج بطريقة مخالفة فهو يؤثر على مسألة التنظيم، ويجلب الأذية للمسلمين.

وأشار إلى أن من يريد الأجر والثواب ويريد الحج، ولكنه امتنع بسبب أنه ليس لديه تصريح، وتفاديا لإلحاق الضرر بالمسلمين، فإنه يؤجر على ذلك.

وحذر الحكمي من التحايل الذي يقوم به البعض لمخالفة النظام وتجاوز المواقيت المكانية والدخول إلى مكة دون إحرام، ثم الإحرام من مكة وذبح الفدي، مشيرا إلى أن هذا الفعل لا يجوز، والفدي لا يعني أن الفعل جائز بل شرع لجبر النقص الذي حدث في النسك، ومن تعمد الوقوع في المحظور فسق، لأنه تعمد فعل المحظور بذلك، فخرج من حديث الرسول «من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».

وأعادت الجهات الأمنية المشرفة على الحج، حتى صباح الخميس، 189 ألف حاج مخالفاً للتنظيمات، و85 ألف مركبة، وتم ضبط 22 حملة حج وهمية.

وشددت وزارة الداخلية السعودية على أنه لن يكون بمقدور من لا يحمل تصريح حج دخول مكة المكرمة، وستطبق بحق المهربين الذين يساعدونهم العقوبات النظامية.

وبلغ إجمالي الحجاج الذين وصلوا المدينة المنورة خلال موسم ما قبل الحج، 716 ألف حاج، فيما بلغ إجمالي الحجاج المغادرين منها إلى مكة المكرمة حتى أمس 703 آلاف حاج.

وكشفت الإحصائية اليومية التي تصدرها المؤسسة الأهلية للإدلاء، عن وجود 13190 حاجاً في المدينة المنورة حتى مساء أمس، بينما سجّلت حركة القدوم والمغادرة اليومية وصول 1992 حاجاً، ومغادرة 5987 حاجاً أمس الأربعاء، إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة.