كشفت الهيئة العامة للإحصاء أن نتائج الأعوام الماضية أظهرت أن 20% من سكان مكة أدوا فريضة الحج، إذ إن عملية حصرهم تتم من خلال مسح ميداني وزيارة منازلهم وأخذ المعلومات الصحيحة ممن أدى الحج من أهل مكة.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور «فهد التخيفي»، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مكتب هيئة الإحصاء بمركز الشميسي، الحرص على تقديم أدق المعلومات الإحصائية لمتخذي القرار والجهات الحكومية، بما يضمن تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.

وأضاف أن خدمة الحجيج شرف للجميع، منذ تأسيس المملكة إلى عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بحسب صحف محلية سعودية.

واستعرض «التخيفي» أهداف ورسالة الهيئة العامة للإحصاء، وبداية تاريخ إحصاء الحجاج، التي كانت عام 1938، إذ بلغ عدد الحجاج في تلك الفترة 11 ألف حاج، مشيراً إلى أنه في عام 1390هـ أسندت عملية عد وحصر الحجاج إلى الهيئة.

وبين أن مشاركة الهيئة في برنامج الحج تأتي ضمن رؤيتها، كونها المرجع الإحصائي الأكثر تميزاً، لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، من خلال تقديم خدمات ومنتجات إحصائية ذات منطقية عالية وذات جودة وصدقية، لدعم اتخاذ القرار، مفيداً أن برنامج الحج يندرج تحت «رؤية 2030» التي تتحدث عن تخطيط الأجهزة الحكومية وزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين، وتقديم خدمات أعلى جودة، وتنفيذ البرامج المستقبلية للجهات الحكومية.

ولفت رئيس الهيئة العامة للإحصاء إلى التطور السريع الذي شهده العمل الإحصائي منذ عام 1415هـ إلى اليوم، وذلك من خلال التقنية الحديثة التي سهلت تنفيذ هذه المهمة.

وأضاف أن هناك 450 باحث إحصاء وفنياً وإدارياً، إلى جانب موظفي الهيئة بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف، يعملون على مدار الساعة في مراكز استقبال حجاج الداخل، لحصرهم بأدق التفاصيل التي تشمل أعداد الحجاج وجنسياتهم والجنس كل منهم، وأعداد السيارات الناقلة لهم.

وأشار إلى أن عملية الحصر ستستمر إلى غروب شمس «يوم عرفة»، إذ سيتم في منتصف ليلة العيد إعلان عدد الحجاج رسمياً بأدق التفاصيل.

وأبان «التخيفي» أن حصر الحجاج يتم عبر ثلاثة مسارات؛ المسار الأول الذي يتعلق بحجاج الداخل القادمين من مختلف مناطق المملكة عبر المراكز المختلفة المؤدية إلى المدينة ومكة، والثاني المتعلق بحجاج الخارج، الذين يتم حصرهم من طريق الجوازات، والثالث لحصر حجاج الداخل من مدينة مكة المكرمة.

وأشار إلى أن عدد الحجاج العام الماضي بلغ أكثر من 1.952 مليون حاج، مبيناً أن إحصاءات الحجاج العابرين من المراكز المختلفة لحجاج الداخل، الذين تم عدّهم من الميدان، كما استعرض أعداد الحجاج خلال السنوات الـ10 الماضية، إضافة إلى دور الهيئة في تقديم معلومات تفصيلية ودقيقة أسهمت في رفع درجة التخطيط والتنظيم وتقديم الخدمات للحجاج في شكل أفضل.

ونوه بالتعاون المثمر بين الجهات الحكومية في مراكز دخول الحجاج، ما سهل عملية الحصر وأدى إلى انسياب في الحركة، مشيداً باهتمام القيادة الرشيدة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تحرص على تقديم أفضل الخدمات لهم، وجرى في هذا العام العمل بلغة الإشارة في التعامل مع هذه الفئة من الحجاج، إلى جانب تطوير خريطة الحج الموجودة في موقع الهيئة، التي تتضمن كل التفاصيل المعنية بالحجاج وإحصاءات الأعوام الماضية.