نقلت طائرة سعودية خاصة حجاجا سودانيين عبر أوغندا بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، إلى المملكة لأداء مناسك الحج في زمن قياسي.
وبحسب صحيفة عكاظ السعودية «لم يصدق عدد من الحجاج في مخيماتهم في منى وصولهم بهذه السرعة ولحاقهم بكل المناسك، بدءا من يوم التروية والوقوف بعرفة، فلولا فضل الله ثم التسهيلات التي قدمها الملك سلمان لما وصل أي منهم إلى المشاعر المقدسة خاصة في ظل الأحداث التي تعاني منها بلادهم وويلات الحروب داخلها وصعوبة التنقل بين مدنها سواء بسبب المواجهات العسكرية بين الجيوش المتخاصمة أو موسم الخريف الذي يحيل كافة المدن في جنوب السودان إلى مستنقعات يصعب تجاوزها» بحسب حجاج ضمتهم خيمة «ضيوف خادم الحرمين الشريفين».
ويؤكد أمين عام جمعية القرآن الكريم ومحافظ مقاطعة تنبرة الدكتور «عبدالله جمعة» للصحيفة ذاتها، أن الخدمات الجبارة والتسهيلات التي قدمتها الحكومة السعودية هي السبب المباشر لأداء المناسك، مبينا أنه رغم وصول الدعوة إليهم إلا أن هاجسهم الأكبر كان في كيفية الوصول إلى مكة المكرمة.
وقال: «كان حلما لنا ولا نعرف كيف نصل، أو كيف نخرج، حتى سخر الله لنا من قادنا إلى هذه البلاد المباركة». وأضاف، أن الظروف السياسية في جنوب السودان ربما تميل للاستقرار نوعا ما، لكننا ندعو الله كمسلمين أن يمن على بلادنا بالاستقرار والأمن والأمان.
ويعترف نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن الناطقة بالعربية في جنوب السودان «فيصل حسن عبدالله» أنه لم يتوقع أن يصل إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وقال «لا أخفي على أحد أننا كنا تحت ركام كبير وأزمة سياسية وما كنا نتخيل أن نخرج منها، والحمد لله على كل حال».
وبين أنه «لم يتخيل أي منا أن تهبط طائرة في جنوب السودان في ظل هذه الأحداث التي نعيشها هناك، حتى إن كل المنظمات الدولية التي كانت متواجدة هناك كانت تحاول حظر كل شيء بحجة أن الدولة تمر بحروب وظروف سيئة».
واعتبر الأمين العام للشؤون الإنسانية والمنظمات في المجلس الإسلامي في دولة جنوب السودان «محمد مكين مدد» أن وصوله إلى البقاع الطاهرة تأكيد على أن المسلمين قادرون على رد كيد الأعداء، مبينا أن هناك من يتآمرون على جنوب السودان ويثيرون الإشكالات ليقتتل أبناء الشعب الواحد ليتم السطو على الخيرات وثروات البلاد.
