كشف السفير الأمريكي السابق لدى العراق، «زلماي خليل زاد» صاحب الأصول الأفغانية الذي عمل بين عامي 2005 – 2007، في بغداد، أن العاهل السعودي الراحل «عبد الله بن عبد العزيز» طلب منه في عام 2006 تمرير رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق «جورج بوش» يطلب فيها «الهجوم على إيران وقلب نظام الحكم فيها». بحسب قوله.
وقال خليل زاد في تصريح نشره موقع «politico» الأمريكي الشهير، إن «أحد المسؤولين السعوديين أبلغني أن بلاده تسعى لأحداث ثورة من خلال تحديث البلاد وان عصرنة البلد أصبح يقود سياستهم الخارجية»، معتبراً أن «السعودية ترى التشدد الإسلامي من بين أبرز تهددين للملكة، والتهديد الاخر هو إيران».
وأضاف السفير الأمريكي الأسبق «زلماي خليل زاد»، إن «مسؤولاً سعودياً كبيراً اعترف لي أن الرياض ضللتنا بشأن تمويل المتشددين الإسلاميين»، منوهاً أن «القيادة السعودية شرحت لي أن دعم التشدد كان جزءاً من مواجهة السوفييت عادة بالتعاون مع الولايات المتحدة».
وأشار «خليل زاده» إلى زيارته إلى الرياض، وأضاف «أن مسؤولاً سعودياً أبلغه خلال زيارته للسعودية، إن تمويل المتشددين الإسلاميين بدأ خلال الستينات لاحتواء الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر»، معتبراً أن «الرياض ترى إن تمويل التشدد هو جزء من منهج جديد للتعامل مع الماضي لصنع مستقبل جديد للمملكة».
ونقل الدبلوماسي الأمريكي أن« مسؤول سعودي بارز أبلغه أن الرياض كانت تخشى من تحمل المسؤولية بعد هجمات ١١ سبتمبر لأنكم قد تهجروننا أو تعاملونا كأعداء»، مضيفاً والكلام نقلاً عن المسؤول السعودي «مع مضي الوقت أدركنا ان دعم التشدد انقلب ضد المملكة والغرب».
ولفت «زلماي خليل زاد» أن «السعوديين قالوا وبصورة مباشرة إنهم لايعتبرون (إسرائيل) عدواً لهم وأنهم لايملكون خطط طوارئ عسكرية موجهة ضد (إسرائيل) »، مشيراً إلى أن «أولوية السعودية الآن مواجهة (داعش) وإحداث توازن مع إيران».
