السعودية تشترط تثبيت مستوى إيران النفطي مقابل خفض إنتاجها

السبت 24 سبتمبر 2016 04:09 ص

صرحت ثلاثة مصادر مطلعة إن السعودية عرضت تقليل إنتاجها التفطي شريطة موافقة منافستها إيران على تثبيت الإنتاج الخاص بها لهذا العام مما يمثل حلاً وسطاً لمشكلة حصة النفط؛ وذلك قبل المحادثات المقررة في الجزائر للدول الأعضاء في «أوبك» خلال الاسبوع القادم.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها، في تصريحها إلى وكالة «رويترز» أن العرض تم تقديمه خلال الشهر الجاري؛ ولم تقبله إيران أو ترفضه حتى الآن.

وأضافت المصادر أن السعودية مستعدة لتثبيت مستويات إنتاجها النفطي إلى أدنى مستوىً ممكن لهذا العام في مقابل تثبيت إيران لإنتاجها عند الحد الحالي الذي بلغ 3.6 ملايين برميل يومياً.

وكانت وكالة «بلومبرغ» قد نقلت قبل أيام عن مصادر قالت إنها على دراية بالحدث؛ إن الدولتين اجتمعتا بالإضافة إلى قطر؛ وذلك في المقر الرئيسي لـ«أوبك» في فيينا؛ مما يعطي اللقاء المقرر بينهما في 28 من الشهر الحالي أهمية كبيرة، بخاصة بعد تأجيل الاتفاقات في شأن تنظيم السوق؛ في لقاءات سابقة؛ بسبب خلاف في وجهتيّ النظر بين البلدين.

وأفاد أحد المصادر السعودية: «نحن مستعدون للخفض ولكن على إيران أن توافق على التثبيت».

يُشار إلى أن السعودية وإيران أجرتا مباحثات ثنائية مؤخراً من أجل النفط للمرة الأولى منذ انخفاض أسعاره في يونيو/حزيران 2014، وذلك قبل أيام من عقد اجتماع بشكل استثنائي لأعضاء منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك ومنتجين آخرين في الجزائر.

ومن المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعًا غير رسمي هذا الأسبوع  في الجزائر، وذلك بحضور روسيا غير العضو بالمنظمة، وستعقد المنظمة التي ينتج أعضاؤوها ثلث النفط العالمي، أيضًا، اجتماعًا رسميًا في فيينا بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني

واستبقت إيران الاجتماعين بزيادة إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميًا رغم أن إنتاجها تباطأ في الأشهر الثلاثة الأخيرة ووقف عند نحو 3.6 مليون برميل يوميًا ما يشير إلى أن إضافة دفعة جديدة للإنتاج قد تكون أمرا صعبا دون وجود استثمارات إضافية. بحسب جريدة الاقتصادية السعودية.

وأشار وزير الطاقة الجزائري «نورالدين بوطرفة»، هذا الشهر إلى أن أوبك تحتاج إلى خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا للمساعدة في استقرار السوق.

وارتفع إنتاج الخام السعودي منذ يونيو/حزيران بسبب الطلب في الصيف ليصل إلى مستوى قياسي في يوليو/تموز عند 10.67 مليون برميل يوميا قبل أن ينخفض إلى 10.63 مليون برميل يوميا في أغسطس/أب، وفي الفترة من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار أنتجت السعودية نحو 10.2 مليون برميل يوميا.

وتوقع مصدران أن تشارك دول الخليج بمنظمة أوبك وهم الإمارات وقطر والكويت في أي خفض للإنتاج إذا تم التوصل إلى اتفاق، وقادت «أوبك» منذ عام 2014 سياسة الدفاع عن الحصص السوقية.

وأدى هبوط أسعار النفط إلى ما بين 30 و50 دولارًا للبرميل من 115 دولارا للبرميل في يونيو/ حزيران 2014 إلى تعزيز الطلب العالمي على النفط وانخفاض الإمدادات المرتفعة التكلفة كتلك القادمة من الولايات المتحدة.

ومع اشتداد المعاناة من تدني أسعار النفط وتزايد الضغوط على المالية العامة لمحت بعض الدول إلى استعدادها لإبداء مزيد من المرونة من أجل دعم الأسعار، ومع ذلك انهارت المحاولة الأولى للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن الإنتاج في أبريل/نيسان عندما أصرت طهران على عدم الانضمام إلى أي اتفاق قبل استعادة حصتها السوقية وتعزيز الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات.

وأضاف وزير الطاقة الجزائري الثلاثاء الماضي، إن بلاده تسعى لجعل الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقرر نهاية سبتمبر/أيلول الجاري إلى اجتماع رسمي يخرج بقرارات بشأن سوق النفط.

وتلتقي الدول الأعضاء في «أوبك» في الجزائر يومي 26 و28 من الشهر الجاري، بمشاركة غالبية الدول الأعضاء، وتأكيد سعودي وإيراني وروسي على المشاركة، وذلك في اجتماع غير رسمي على هامش المنتدى الدولي للطاقة.

وأضاف الوزير الجزائري في حواره مع التلفزيون الجزائري الحكومي: «إذا خرج أعضاء أوبك بقرار في اجتماعهم من الممكن أن ننظم اجتماعًا آخر مع البلدان غير الأعضاء في المنظمة لمواصلة دعم الاتفاق من بلدان خارج المنظمة كروسيا».

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران نفط تثبيت إنتاج أوبك

وزير الطاقة الجزائري: نسعى لأن يتحول اجتماع «أوبك» إلى لقاء رسمي

الرئيس الفنزويلي: أعضاء «أوبك» ومنتجين من خارجها على وشك التوصل لاتفاق