قال الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو»، إن أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها على وشك التوصل لاتفاق لتحقيق استقرار أسواق النفط.

وأكد أنه يهدف إلى إعلان اتفاق هذا الشهر، وفقا لـ«رويترز».

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الأحد، عن «محمد باركيندو» الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قوله إن أعضاء المنظمة قد يدعون إلى عقد اجتماع غير عادي لمناقشة أسعار النفط إذا توصلوا إلى توافق خلال اجتماع غير رسمي في الجزائر هذا الشهر.

وقال «باركيندو» خلال زيارته للجزائر إنه متفائل بشأن الاجتماع الذي تستضيفه الجزائر بين 26 و28 سبتمبر/ أيلول الجاري. 

وكان الأمين العام قال في وقت سابق إن مباحثات الجزائر بين أعضاء أوبك ومنتجين خارجها ستكون تشاورية ولن تسفر عن قرارات كبيرة.

ونقلت الوكالة الجزائرية عن «باركيندو» قوله «نقترح أن يتوج هذا الاجتماع غير الرسمي (بالجزائر) باجتماع استثنائي بهدف اتخاذ قرارات من شأنها تحقيق استقرار أسعار النفط».

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة الجزائري «نور الدين بوطرفة» إن هناك توافقا بين أعضاء أوبك والمنتجين المستقلين على الحاجة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، داعيا إلى سعر يتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن «بوطرفة» قوله «ستقدم الجزائر اقتراحا للمشاركين (في اجتماع الجزائر). المشاورات التي قمنا بها مع شركائنا تؤكد أن هناك إجماعا حول ضرورة استقرار السوق وهذه نقطة إيجابية».

وكان الأمين العام لأوبك قال في وقت سابق إن المنظمة لا تسعى وراء نطاق محدد لسعر النفط بل إلى تحقيق الاستقرار في السوق.

ومن المنتظر أن تشارك روسيا وإيران وغيرهما من كبار منتجي النفط في اجتماع الجزائر.

ودعا بعض المنتجين الأعضاء في أوبك إلى تثبيت الإنتاج لكبح تخمة المعروض النفطي التي تسببت في انهيار الأسعار خلال العامين الأخيرين بما قوض إيرادات كبار المنتجين.

واتفقت السعودية وروسيا غير العضو في أوبك هذا الشهر على التعاون في أسواق النفط، وقالتا إنهما قد تحدان من الإنتاج في المستقبل.

وعلى مدى العامين الأخيرين، هبطت أسعار النفط العالمية، إذ بدأت رحلة الهبوط في يونيو/حزيران 2014 بتراجع سعر البرميل من 140 إلى 110 دولارات، وفي بدايات 2015 انخفض إلى 60 دولار، فيما سجل انخفاضاً غير مسبوق خلال 2016، بلغ 30 دولارًا.