قال وزير النفط الفنزويلي، «ايولوخيو ديل بينو»، إن بلاده تحث على عقد اجتماع في يناير/كانون ثاني الجاري بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجي النفط غير الأعضاء بالمنظمة لاتخاذ إجراء مشترك لوقف هبوط أسعار الخام.

وأضاف الوزير في مقابلة مع محطة تلفزيون «تيليسور» الفنزويلية: «نناقش مع الرئيس (نيكولاس مادورو) الحاجة إلى حث زعماء دول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك لعقد اجتماع عاجل في يناير».

وفنزويلا عضو في منظمة أوبك التي تضم حالياً 13 دولة. غير أن دعوة فنزويلا ربما لا تجد تلبية من المنتجين الرئيسيين في المنظمة، حيث أكد وزير النفط السعودي «علي النعيمي» يوم الأربعاء على عدم تغيير سياسة السعودية في إنتاج النفط.

وقال «ديل بينو»: «تحرك مشترك لجميع الدول المنتجة للنفط ضروري... للدفاع عن سعر مناسب لمورد طبيعي غير متجدد»، مضيفاً أن الوفرة الحالية في المعروض العالمي قد تدفع الأسعار للهبوط حوالي 10 دولارات.

وارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، لكنها أنهت العام على خسائر تصل إلى 35% بعد أن أدى سباق على ضخ الخام بين المنتجين في الشرق الأوسط ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تخمة في الإمدادات العالمية لم يسبق لها مثيل ومن المرجح أن تستمر في 2016.

وكانت الأسعار قد بدأت بالهبوط في منتصف 2014 بفعل زيادة حادة في الإنتاج من أوبك وروسيا ومنتجي النفط الصخري الأمريكي فاقت الطلب.

وتسارعت وتيرة الهبوط في نهاية 2014 بعد قرار لأوبك قادته السعودية للإبقاء على إنتاج المنظمة مرتفعاً من أجل الدفاع عن حصتها في السوق العالمية بدلاً من خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وفشلت أوبك في الاتفاق على أي مستويات مستهدفة للإنتاج أثناء اجتماعها في فيينا في الرابع من ديسمبر/ كانون أول معززة قرارها للدفاع عن حصتها السوقية مع تأهب الأسواق لعودة الصادرات الإيرانية بعد رفع العقوبات الغربية.

من جهة أخرى، قالت وزارة النفط العراقية، الجمعة، إن متوسط صادرات الخام من الحقول الجنوبية انخفض إلى 3.215 ملايين برميل يوميا في ديسمبر/كانون أول الماضي من مستوى قياسي بلغ 3.365 ملايين برميل يوميا في نوفمبر/تشرين ثاني، دون احتساب صادرات إقليم كردستان.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، «عاصم جهاد»، أن جميع صادرات العراق خرجت من المرافئ الجنوبية، إذ لم تصدر بغداد أي شحنات نفط من الحقول الشمالية عبر خط الأنابيب الممتد إلى ميناء جيهان التركي للشهر الثالث، على التوالي.

وأضاف أن إجمالي إيرادات العراق من مبيعات النفط في ديسمبر/كانون أول المنصرم بلغ 2.973 مليار دولار، في حين بلغ متوسط سعر البرميل 29.84 دولارا.

وعبّر وزير النفط العراقي، «عادل عبد المهدي»، يوم 21 ديسمبر/كانون أول الماضي، عن أمله بانتعاش أسعار النفط في 2016 مع تحسن النمو الاقتصادي العالمي.

وهبطت أسعار النفط بعد أن فشل أعضاء أوبك مطلع الشهر الماضي في وضع سقف لإنتاج المنظمة التي يقترب حجم إنتاجها بالفعل من معدلات قياسية منذ العام الماضي في محاولة لإخراج المنتجين مرتفعي التكلفة مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة من السوق.

ويعاني العراق أزمة مالية خانقة أجبرته على اتباع إجراءات تقشفية تتعلق بقطاع الإسكان والتجارة والعمل، وأقدمت على تسريح آلاف العمال بنظام العقود الشهرية مع الدولة، إضافة إلى إقرار إصلاحات في محاولة لتطويق الفساد الذي كبد البلاد خسائر فادحة.