قال 4 مندوبين في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» اليوم الأربعاء، إنه من المستبعد عقد اجتماع طارئ للمنظمة بناء على طلب فنزويلا.

وكان مصدران في «أوبك» قالا في وقت سابق اليوم، إن فنزويلا طلبت عقد اجتماع طارئ للمنظمة لبحث الخطوات اللازمة لدعم أسعار النفط التي هبطت لأدنى مستوياتها منذ عام 2003.

وقال مندوب لدى «أوبك» من إحدى دول الشرق الأوسط الأعضاء في المنظمة: «طلبت فنزويلا عقد اجتماع استثنائي، وأكد مصدر آخر في المنظمة هذا الطلب».

ومن المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعها الدوري القادم في يونيو/حزيران المقبل.

واوائل العام الجاري، قال وزير النفط الفنزويلي، «ايولوخيو ديل بينو»، إن بلاده تحث على عقد اجتماع في يناير/كانون ثاني الجاري بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ومنتجي النفط غير الأعضاء بالمنظمة لاتخاذ إجراء مشترك لوقف هبوط أسعار الخام.

وأضاف الوزير في مقابلة مع محطة تلفزيون «تيليسور» الفنزويلية: «نناقش مع الرئيس (نيكولاس مادورو) الحاجة إلى حث زعماء دول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك لعقد اجتماع عاجل في يناير».

وفنزويلا عضو في منظمة «أوبك» التي تضم حالياً 13 دولة، غير أن دعوة فنزويلا ربما لا تجد تلبية من المنتجين الرئيسيين في المنظمة، حيث أكد وزير النفط السعودي «علي النعيمي» نهاية العام الماضي، على عدم تغيير سياسة السعودية في إنتاج النفط.

وتراجع سعر خام برنت، في بداية تعاملات الأسبوع، الاثنين الماضي، إلى أقل من 28 دولارا أمريكيا للبرميل، للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2003، قبل أن يعاود الارتفاع مجددا فوق 28 دولارا للبرميل.

وحدث الهبوط قبل يوم من موافقة وكالة الطاقة الذرية الدولية، على رفع العقوبات عن إيران.

وتراجعت أسعار النفط الخام، بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطاً من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 31 دولارا في الوقت الحالي، ما دفع العديد من حكومات الدول المنتجة، لخفض نفقاتها، منها روسيا التي أعلنت الأربعاء الماضي، خفض النفقات الجارية للربع الأول من العام الجاري.

وأدى استمرار إنتاج قوي من السعودية إلى زيادة تخمة المعروض بينما تضرر منتجو النفط بشدة في الولايات المتحدة. وهبطت أسعار النفط الأسبوع الماضي وسط مخاوف بشأن خسائر سوق الأسهم الصينية.