توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، اليوم الإثنين، عودة التوازن للسوق وتراجع تخمة المعروض في أسواق النفط العالمية خلال العام الجاري 2016، لأسباب مرتبطة بتراجع سعر برميل النفط الخام لمستويات متدنية.
وقالت في تقريرها الشهري، عبرموقعها الإلكتروني، إن «العديد من الدول المصدرة خارج المنظمة، ستخفض من إمداداتها النفطية للسوق العالمية، بسبب تراجع أسعار النفط الخام لمستويات غير مسبوقة منذ 12 عاما».
واعتبرت المنظمة، أن حجم إنتاج الدول غير الأعضاء فيها، سيحدده سعر برميل النفط خلال الأشهر المقبلة، مؤكدة أن «الدول غير الأعضاء في أوبك لن تتمكن من صمود طويل الأمد لأسعار النفط المنخفضة».
وأشار تقرير المنظمة، أن «فائض النفط في العام الحالي 2016، سيتقلص إلى 530 ألف برميل يوميا، مقارنة مع 860 ألف برميل خلال شهر ديسمبر/كانون أول الماضي».
وتوقعت «أوبك» أن يصل إجمالي الطلب على نفط أعضائها خلال العام الجاري، إلى 31.65 مليون برميل يوميا، مقارنة مع توقعات سابقة صادرة عن نفس المنظمة، البالغة حينها 30.84 مليون برميل، دون احتساب إنتاج أندونيسيا.
وتمنت أن يعود الاستقرار إلى سوق النفط العالمية خلال العام الجاري، مشيرة أن العام الجاري سيكون بداية انطلاق من جديد إلى مستويات أفضل، مما كانت عليه خلال العام الماضي 2015.
ومنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» هي منظمة عالمية تضم 12 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها، وتملك الدول الأعضاء في هذه المنظمة 40% من الناتج العالمي و 70% من الاحتياطي العالمي للنفط.
وتراجع سعر خام برنت، في بداية تعاملات الأسبوع، اليوم الاثنين، إلى أقل من 28 دولارا أمريكيا للبرميل، للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2003، قبل أن يعاود الارتفاع مجددا فوق 28 دولارا للبرميل.
وحدث الهبوط قبل يوم من موافقة وكالة الطاقة الذرية الدولية، على رفع العقوبات عن إيران.
وتراجعت أسعار النفط الخام، بنسبة 75%، منذ منتصف عام 2014، هبوطاً من 120 دولارا أمريكيا للبرميل، إلى أقل من 31 دولارا في الوقت الحالي، ما دفع العديد من حكومات الدول المنتجة، لخفض نفقاتها، منها روسيا التي أعلنت الأربعاء الماضي، خفض النفقات الجارية للربع الأول من العام الجاري.
وأدى إستمرار إنتاج قوي من السعودية إلى زيادة تخمة المعروض بينما تضرر منتجو النفط بشدة في الولايات المتحدة. وهبطت أسعار النفط الأسبوع الماضي وسط مخاوف بشأن خسائر سوق الأسهم الصينية.