سي إن إن: استراتيجية السعودية النفطية تغض الطرف عن دموع «أوبك»

السبت 16 يناير 2016 11:01 ص

ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن قادة الأعمال في العالم سيجتمعون في المنتدى الاقتصادي العالمي مع رسائل متنوعة من منتجي نفط «أوبك» تتردد في آذانهم.

المجموعة التي تتخذ من فيينا مقرا مع 13 من المنتجين هي الآن منقسمة بعمق، وتواجه أسوأ أزمة داخلية في تاريخها الذي يبلغ 55 عاما.

كان ذلك واضحا تماما في منتدى الطاقة في أبوظبي هذا الأسبوع، وقد ضم وزراء الطاقة من دولة الإمارات ونيجيريا.

وقال وزير النفط النيجيري، الذي يشغل أيضا منصب رئيس «أوبك» المنتهية ولايته، إنه يريد أن يرى اجتماعا طارئا، وربما في أقرب وقت في نهاية فبراير/ شباط المقبل، لمناقشة احتمال خفض الإنتاج للمساعدة في وقف انهيار أسعار النفط.

وأضاف «ايمانويل كاتشيكيو» «أتوقع أن نرى واحدا» أي اجتماعا وقال في مقابلة معه «أعتقد أن الأغلبية من حيث أعضاء أوبك بدأت تشعر أن الوقت قد حان للقاء وحوار مرة أخرى أكثر دون هذا النوع من التوتر الذي كان لدينا في فيينا في هذا الشأن».

في وقت لاحق من ذلك اليوم، بأدب ولكن بحزم، رفض وزير النفط الإماراتي هذا الاقتراح.

وقال «سهيل المزروعي» «لا أعتقد أنه من العدل أن نطلب من أوبك خفض الإنتاج من جانب واحد». وأضاف أن استراتيجية أوبك لاستعادة حصتها في السوق كانت تعمل.

وأفاد تقرير من شركة وود ماكينزي الاستشارية، أن 68 من المشاريع الاستثمارية النفطية الكبرى قد تم بالفعل إيقافها، وهذا يظهر صحة وجهة نظر الوزير الإماراتي، بالرغم من أن السياسة تأخذ وقتا أطول من المتوقع.

وأنها تضر أيضا أعضاء «أوبك»: فحسب الاستشارات المذكورة أنغولا ونيجيريا دولتان تضررتا بشدة من هذا التقشف.

ويبدو أن «أوبك» تنقسم إلى معسكرين رئيسيين: واحد من تسعة أعضاء - من الجزائر إلى فنزويلا - من الذين يرغبون في التخلي عن حرب الأسعار التي تقودها السعودية مع المنتجين من خارج أوبك».

المشكلة بالنسبة لهم هي أن الأربعة الذين يريدون مواصلة القتال - المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات- يملكون تقريبا كل الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك، لذلك فإن أصواتهم تحمل حتما المزيد من النفوذ.

أيضا كثيرا ما يغفل هو أن أوبك لا تعمل إلا بقرار إجماعي -وبذل الجهد لتطويق جميع الأعضاء صعب بشكل لا يصدق في وقت تتضرر فيه الاقتصادات بشدة.

وقال وزير نفط الإمارات المتمسكة بخط السعودية إن منتجي النفط منخفضة التكلفة داخل «أوبك لا ينبغي أن يقوموا بمحاولة لرفع الأسعار بالنسبة لصالح روسيا، وغيرها من المنتجين من خارج أوبك .

وقال «المزروعي» «إذا فعلنا شيئا اصطناعيا، أنا لا أعتقد أن الوضع سيستمر».

وجاءت مشاركة «أوبك» الكبيرة لتحريك السوق في عام 2009، عندما ارتفع النفط الخام إلى 147 دولار للبرميل.

وفتحت الصنابير لجلب أسعار أقل، ثم عندما تم الاتصال بها أعادتهم عندما انهار النفط إلى 40 دولار للبرميل.

ولكن منذ ذلك الحين، لم تسجل الولايات المتحدة أربعة ملايين برميل يوميا من الإنتاج، والذي كان لعبة تبديل عالمية.

«كريس فولكنر»، الرئيس التنفيذي لشركة فراكر النفطية ومقرها دالاس، مقتنع أن أوبك لن تغير موقفها حتى إذا انخفض إنتاج الولايات المتحدة من ذروة بلغت 9.6 مليون برميل يوميا إلى ما يقدر ب 8 ملايين بحلول نهاية عام 2016.

«فولكنر» تساءل: «متى تذهب أمريكا بعيدا؟» في إشارة إلى الإنتاج الصخري. والحقيقة هي أن اللاعبين الصغار ومتوسطي الحجم مرنين، ويمكن أن يزيدوا السرعة الاحتياطية إذا انتعش النفط واستقر عند 50 دولار.

هذا هو السبب في أن ثورة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، تعمل على إخراج روسيا بشكل قياسي وبلغت نحو 11 مليون برميل يوميا، وخلقت توترا غير مسبوق داخل أوبك.

وقال «كاتشيكيو» إنه كان هناك تمرد في اجتماع أوبك في ديسمبر/ كانون أول، بين المنتجين الأفارقة وأمريكا اللاتينية يهدد بالانسحاب ككتلة بسبب الألم الذي يشعرون به.

لا يمكن أن يأتي الاجتماع الطارئ الذي اقترحته نيجيريا وغيرها في وقت أكثر صعوبة.

إيران لا تزال تخطط لإضافة ما يصل إلى واحد ونصف مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام، حيث يتم رفع العقوبات.

ومع ذلك، فإن الرئيس المنتهية ولايته «كاتشيكيو» في «أوبك» يعتقد أن اتفاق البعض ممكن. وأضاف «أعتقد في النهاية لمصلحة الجميع فإن بعض التغيير في السياسة يحدث».

 

  كلمات مفتاحية

أوبك نفط السعودية حرب أسعار النفط

النفط يهبط مع ترقب الأسواق لزيادة صادرات النفط الإيرانية

أسعار النفط تهيمن في 2016 على كل الاقتصادات العربية

وزير النفط النيجيري: دولتان من «أوبك» طلبتا عقد اجتماع طارئ

«أوبك» تتوقع تقلص حصتها السوقية في 2020 مع استمرار إنتاج المنافسين

وزير النفط العراقي: «أوبك» لن تخفض سقف الإنتاج

إشكالية التأقلم مع الهبوط الحاد لأسعار النفط

«أوبك» تتوقع تراجع تخمة المعروض وعودة التوازن للسوق خلال 2016

سلطنة عمان تعلن استعدادها لخفض إنتاج النفط 10% لدعم استقرار السوق

مصادر: طاقة إنتاج النفط الزائدة بالسعودية تعقد أنشطة «أرامكو»

مندوبون في «أوبك» يستبعدون عقد اجتماع طارئ بعد طلب فنزويلا

«فوربس»: حرب النفط السعودية الإيرانية

«أرامكو السعودية»: المملكة قادرة على تحمل أسعار النفط المنخفضة لفترة طويلة

وزير النفط الإيراني: اجتماع «أوبك» الطارئ قد يضر السوق

الكويت‬⁩: ⁧‫النفط‬⁩ بين 40 و60 دولارا حتى 2020 ‏

فرصة ضئيلة لنجاح مسعى تقوده «أوبك» للاتفاق على خفض إنتاج النفط