وزير النفط النيجيري: دولتان من «أوبك» طلبتا عقد اجتماع طارئ

الثلاثاء 12 يناير 2016 12:01 ص

قال وزير الدولة النيجيري للبترول «ايمانويل ايبي كاتشيكو»، اليوم الثلاثاء إن اثنتين من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» طلبتا عقد اجتماع طارئ، مضيفا أن أحوال السوق في الوقت الراهن تخلق ضرورة لعقد مثل هذا الاجتماع، دون أن يحدد الدولتين.

وقال «كاتشيكو» للصحفيين خلال مؤتمر حول الطاقة في أبوظبي إن الهدف من الاجتماع الطارئ سيكون مراجعة سياسة «أوبك» لمعرفة ما إذا كانت هناك أي حاجة لتغيير الاستراتيجية غير أنه رفض الكشف عن اسمي الدولتين اللتين طلبتا عقد الاجتماع.

وقال «كاتشيكو» خلال منتدى «جلف انتليجنس لأسواق الطاقة» إن «أوبك» قد تعقد اجتماعا طارئا إذا واصلت أسعار النفط الهبوط.

وأضاف أنه من الصعب على المنظمة خفض الإنتاج وحدها من دون التعاون مع منتجي النفط الآخرين.

وتسارعت وتيرة الهبوط الحاد الذي استهلت به أسواق النفط العام الجديد يوم أمس، حيث نزلت أسعار الخام نحو 6% إلى مستويات جديدة هي الأدنى في 12 عاما وينذر استمرار الاضطرابات في أسواق الأسهم الصينية بوصوله إلى 20 دولارا للبرميل.

وفي ظل تسارع وتيرة الهبوط، أثار الانخفاض الذي يمثل أكبر خسارة يومية منذ سبتمبر/أيلول موجة من التداول الجنوني في السوق.

وحذر «مورجان ستانلي» من أنه إذا سجل اليوان الصيني مزيدا من التراجع فإنه قد يدفع أسعار النفط للتهاوي إلى نطاق 20-25 دولارا للبرميل لتواصل خسائرها التي تكبدتها منذ بداية العام وبلغت 15%.

وبينما تثير الاضطرابات الصينية قلق المتعاملين بشأن آفاق الطلب من ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم تقول شركات التنقيب في الولايات المتحدة إنها تركز على مواصلة تشغيل آبارها لأطول فترة ممكنة رغم هبوط النفط.

وهبط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت دولارين في العقود الآجلة ليصل عند التسوية إلى 31.55 دولارا للبرميل مسجلا أدنى مستوياته منذ أبريل/نيسان 2004.

وفقد برنت أكثر من 15% من قيمته في موجة هبوط استمرت ست جلسات متتالية وهي أكبر خسائر من نوعها في عام.

ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.75 دولارا في العقود الآجلة ليبلغ عند التسوية 31.41 دولار للبرميل مسجلا أدنى مستوى له منذ ديسمبر/ كانون الأول ‭2003‬.

وفي السادس من الشهر الجاري، هبطت أسعار النفط عن 35 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ عام 2004 لتهبط أكثر من 5% في ظل الخلاف بين السعودية وإيران الذي قلل من فرص التعاون بين كبار مصدري النفط لخفض الإنتاج.

وسجلت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفاعا حادا لتعزز الدلائل على أن السوق متخمة بالنفط الخام والمنتجات المكررة.

وأسدلت ردود الفعل الغاضبة التي ثارت عقب إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، الستار على التكهن بإمكانية اتفاق أعضاء «أوبك» على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وقال «مايكل هيوسون» رئيس الاستراتيجيات لدى «سي.إم.سي ماركتس»: «هناك مخزونات آخذة في التزايد والتوترات بين إيران والمملكة العربية السعودية تجعل أي اتفاق بشأن الإنتاج أمرا غير مرجح».

وأذكت الدلائل على تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والهند المخاوف من ألا يكفي الطلب في غيرهما حتى وإن كان قويا لاستيعاب الخام الفائض الناتج عن اقتراب الإنتاج من مستويات قياسية خلال العام الماضي.

وهبط النفط من أكثر من 115 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران 2014، حيث أغرق النفط الصخري الأمريكي السوق في حين دفع هبوط الأسعار بعض المنتجين إلى ضخ المزيد من أجل تعويض هبوط الإيرادات والحفاظ على الحصة السوقية.

وبالإضافة إلى هذه التخمة في الإمدادات من المتوقع على نطاق واسع أن تزيد صادرات إيران النفطية في 2016 حيث أنه من المرجح رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي.

غير أن مسؤولا إيرانيا بارزا قال إن بلاده قد تزيد صادراتها النفطية بقدر بسيط حالما ترفع عنها العقوبات لتجنب وضع الأسعار تحت المزيد من الضغوط.

وقلص المضاربون المراكز الدائنة الصافية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2010 بينما ارتفعت المراكز المدينة الصافية في علامة على فقد المتعاملين الثقة في أن تشهد الأسعار ارتفاعا في وقت قريب.

 

  كلمات مفتاحية

نيجيريا النفط أوبك خام برنت

النفط يهوي لأدنى مستوى في 12 عاما واضطرابات الصين تنذر بهبوطه إلى 20 دولارا

سعر نفط سلة «أوبك» في أدنى مستوى منذ 12 عامًا

«أوبك»: لا يمكن بمفردنا علاج المشاكل الحالية في سوق النفط

فنزويلا تطالب مجددا أوبك بخفض إنتاج النفط

«أوبك» تتوقع تقلص حصتها السوقية في 2020 مع استمرار إنتاج المنافسين

إيران: لم نتلق أي طلب لعقد اجتماع طارئ لـ«أوبك»

سي إن إن: استراتيجية السعودية النفطية تغض الطرف عن دموع «أوبك»

وزير النفط الإيراني: اجتماع «أوبك» الطارئ قد يضر السوق

الرئيس النيجيري يناقش استقرار النفط مع العاهل السعودي