«أوبك»: لا يمكن بمفردنا علاج المشاكل الحالية في سوق النفط

الخميس 7 يناير 2016 06:01 ص

أكد «عبد الله البدري»؛ الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، أن المنظمة لم تكن سلبية - كما يتهمها البعض - تجاه المتغيرات في سوق النفط الخام، خاصة مع استمرار تراجع الأسعار، مشيرا إلى أن البعض كان ينتظر منها خطوة غير مدروسة لا يمكن أن تقدم عليها.

وقال «البدري»، في أول نشرة تحليلية للمنظمة عقب الاجتماع الوزاري الأخير لـ«أوبك» في ديسمبر/كانون أول الماضي: «نتبنى دائما ردود فعل إيجابية ومناسبة حتى وإن لم يتقبلها البعض، ونركز في المرحلة الراهنة على متابعة ومراقبة السوق وتحليل المتغيرات الاقتصادية».

وأكدت النشرة أن أوبك لا يمكن بمفردها علاج المشاكل الحالية في سوق النفط، لأنها ببساطة ووضوح لا تمثل بإنتاجها أكثر من نسبة 40%: 35% من الإنتاج والمعروض النفطي العالمي، بينما لا تزال هناك نسبة 60%: 65% من الإنتاج قادمة من خارج أوبك.

وأوضحت أن «سوق النفط العالمية يشارك في إنتاجها كل من منتجي أوبك ومنتجين من خارج أوبك، وبالتالي فإن مسؤوليته مشتركة ونجاحه يحتاج إلى تعاون واسع من الجميع دون تحميل المسؤولية لطرف دون الآخر».

النشرة نقلت عن «البدري» قوله: «نأمل أن نقيم أداء المنتجين بشكل جيد وندرس بشكل جيد فكرة خفض الإنتاج، إذا كان الأمر يحظى بالتوافق والتنفيذ من كل المنتجين في أوبك وخارجها».

وأكد الحاجة إلى التفاوض أكثر مع المنتجين من خارج أوبك للتوصل إلى رؤية مشتركة تدعم العمل الجماعي وتسهم في استقرار السوق.

وأشار إلى أن المشكلة تزايدت أعباؤها على المنتجين منذ خسارة سعر النفط الخام نسبة 60%، حيث أدرك الجميع الآن الآثار الواسعة لانخفاض أسعار النفط على اقتصاديات الدول المنتجة ورفاهية مواطنيها.

وتتطلع «أوبك» خلال العام الجديد إلى عقد المزيد من الاجتماعات والاتصالات مع المنتجين من خارج منظمة أوبك، بهدف تبادل الرؤى حول أوضاع السوق ومن أجل الوصول إلى تصورات موحدة تسهل الوصول إلى بعض الأهداف المشتركة وفي مقدمتها استقرار ونمو السوق.

وبينت، أن التشاور بين المنتجين، يمثل ضرورة قصوى وحاجة ملحة لتدارس العوامل المؤثرة على السوق وضمان الحفاظ على مستوى أسعار جيد وملائم لكل المنتجين والمستثمرين.

وأشارت إلى أن المنظمة عقدت بالفعل اجتماعات فنية ناجحة مع عديد من كبار منتجي النفط من خارج أعضاء منظمة أوبك، وكان على رأسهم روسيا، ويمكن القول إن الاستجابة كانت إيجابية وفعالة ووفق مستويات مرضية للجميع، مستدركا: «لكننا يجب أن ندرك أن العمل الجماعى المشترك بين المنتجين يحتاج إلى وقت طويل حتى يتنامى وينضج وتتضح بشكل كبير آليات تحقيق وتطوير هذا التعاون».

وأضافت نشرة المنظمة أن المنتجين بحاجة إلى التفاوض المستمر والمتسع بشكل متواصل، ليضم دولا أكثر من خارج منظمة أوبك واتساع دائرة المنتجين المتعاونين هو دعم مطلوب لجهد جماعي مشترك يصب في صالح دعم استقرار السوق.

  كلمات مفتاحية

النفط أوبك

النزاع السعودي الإيراني يبدد فرص اتفاق «أوبك» على تقليص تخمة المعروض

فنزويلا تطالب مجددا أوبك بخفض إنتاج النفط

«أوبك»: يجب ضخ استثمارات بـ10 تريليونات دولار لتلبية احتياجات الطاقة عالميا

«أوبك» تتوقع تقلص حصتها السوقية في 2020 مع استمرار إنتاج المنافسين

سعر نفط سلة «أوبك» في أدنى مستوى منذ 11 عامًا

صعوبات اقتصادية وحملات تشويه

سعر نفط سلة «أوبك» في أدنى مستوى منذ 12 عامًا

أسعار النفط الخام الأمريكي تهبط أكثر من 2%

مصدر: السعودية حافظت على مستويات إنتاجها المرتفعة من النفط في ديسمبر

النفط يهوي لأدنى مستوى في 12 عاما واضطرابات الصين تنذر بهبوطه إلى 20 دولارا

وزير النفط النيجيري: دولتان من «أوبك» طلبتا عقد اجتماع طارئ