تستعد شركة الخليج العربي للنفط الليبية، واحدة من أكبر الشركات النفطية الليبية، لتصدير مليون برميل من البترول الخام إلى أمريكا.

وأعلنت شكرة الخليج العربي ارتفاع إنتاجها من النفط الخام في إطار خطة لاستعادة النشاط النفطي المتوقف في بعض المناطق منذ سنوات.

وقال «أحمد العريبي»، مدير مكتب الإعلام بشركة الخليج العربي للنفط الليبية (حكومية) إن «ناقلة نفط تسمي (SEADANCER) قد دخلت أمس الاثنين ميناء الحريقة النفطي وتستعد لشحن مليون برميل من النفط الخام».

وأوضح «أن الناقلة التي ترفع علم (جزر باهاماس) ستتوجه بحمولتها من النفط الخام فور شحنه عليها إلى الولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم (الثلاثاء) أو بعد غد على أكثر تقدير».

وأشار إلى أن «الشركة عازمة على رفع القدرة الإنتاجية أكثر من ذلك فور تسيير الميزانية من قبل المؤسسة الوطنية للنفط لها واستكمال وصيانة البنى التحتية في بعض الحقول والموانئ التي كانت متوقفة منذ سنوات عن الإنتاج والتصدير».

يأتي ذلك في ظل إعلان الشركة عن تمكنها من رفع إنتاجها العام الحالي من النفط الخام من 210 ألف برميل إلى 261 ألف برميل يوميا.

والأسبوع قبل الماضي، أعلنت شركة الخليج العربي للنفط استعدادها للبدء في الإنتاج من ثلاث حقول نفطية متوقفة عن العمل بعد أن تم تسليم منطقة الهلال النفطي التي تضم أكبر موانئ النفط شرقي البلاد إلى مؤسسة النفط الحكومية من قبل القوات التابعة لـ«مجلس النواب» المنعقد في طبرق، التي سبق أن سيطرت عليها جراء عملية عسكرية قبل ثلاث أسابيع.

ومنتصف الشهر الجاري، سيطرت قوات «خليفة حفتر» المدعومة من مصر والإمارات، على ميناء الزويتينة في منطقة الهلال النفطي، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على ميناء السدرة ورأس لانوف، والتي كانت تابعة لحكومة الوفاق الوطني.

ويبلغ الاحتياطي النفطي في ليبيا 39 مليار برميل، ويكتسب خام نفطها أهمية في السوق العالمي لجودته، حيث أنه يحتوى على نسب منخفضة من الكبريت، والذي يحتاج إلى عملية تنقية سهلة، قياسا بالخام المشحون بالكبريت.

وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط في تمويل أكثر من 95% من الخزانة العامة للدولة، في ما يتم تخصيص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها الخبز والوقود وخدمات مثل العلاج في المستشفيات بالمجان وكذلك العلاج في الخارج.