بعد يوم من تصعيد مليشيات الحوثي بإمهال الرئيس اليمني 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة، القوى السياسية توقع على اتفاق بتفويض الرئيس اليمني ورئيس الوزراء المكلّف، بتشكيل حكومة كفاءات.
وقَّعت القوى السياسية اليمنية، مساء أمس السبت، على اتفاق يقضي بتفويض الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» ورئيس الوزراء المكلف «خالد بحاح»، بتشكيل حكومة كفاءات، و«التزامها بعدم الطعن على أي تشكيل يجريه هادي وبحاح»، بحسب مصدر حكومي.
وقال المصدر لوكالة الأناضول إن «القوى السياسية، بما فيهم ميليشيات الحوثي والحراك الجنوبي، فوّضت الرئيس ورئيس وزرائه بتشكيل حكومة كفاءات بدلاً عن حكومة المحاصصة، مع الالتزام بعدم الطعن على أي تشكيل يجريه هادي وبحاح»، مشيرا إلى أن «الاتفاق جاء بعد سلسلة مشاورات بين تلك القوى تمخضت عن التوقيع على وثيقة التفويض وفقاً لاتفاق السلم والشراكة».
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كلف الرئيس اليمني مدير مكتبه «أحمد عوض بن مبارك» بمنصب رئيس الحكومة، إلا أن ميليشيات الحوثي سارعت برفضه، ويوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كلف «هادي»، وزير النفط الأسبق ومندوب اليمن لدى الأمم المتحدة «خالد محفوظ بحاح»، بتشكيل الحكومة. وأعلنت جماعة الحوثي موافقتها على تكليف الأخير بتشكيل الحكومة.
أما الخميس الماضي، قال «محمد القباطي»، المتحدث باسم تحالف أحزاب «اللقاء المشترك» في اليمن، إن المكونات السياسية اليمنية ستوقع خلال الساعات المقبلة على اتفاق تشكيل حكومة كفاءات بدلا من المحاصصة.
وأضاف «القباطي»، في تصريح خاص للأناضول، أن «المكونات السياسية (لم يحددها) توافقت على تشكيل حكومة كفاءات بدلاً من المحاصصة، وفوّضت في ذلك رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء المكلّف خالد بحاح».
وأشار إلى أن أحزاب اللقاء المشترك - والذي يضم 6 أحزاب إسلامية ويسارية وقومية ويشارك بنصف أعضاء الحكومة- رفضت فرض حكومة محاصصة، ووضعت خيارين أمام رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه هو أن يتم اعتماد معايير الكفاءة بعيدًا عن المحاصصة أو أن تقاطع أحزاب اللقاء المشترك التشكيل الوزاري القادم.
وكانت مليشيات الحوثي، أمهلت أول أمس الجمعة، الرئيس اليمني، 10 أيام لتشكيل الحكومة الجديدة، ولوحت بتشكيل «مجلس إنقاذ» في حال التأخر عن هذا الموعد، بحسب بيان لها.
ودعا البيان إلى «تشكيل لجنة جنوبية شمالية خاصة للتواصل لحل القضية الجنوبية، حلاً عادلاً، باعتبارها قضية وطنية هامة، مديناً التدخل الخارجي في القضية الجنوبية»، في إشارة للاحتجاجات في جنوب اليمن التي يدعو جانبا منها للانفصال عن الشمال.