قال «روبرت دادلي» رئيس شركة النفط الكبرى البريطانية «بي.بي» اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع استقرار أسعار النفط العالمية بين 55 و70 دولارا للبرميل خلال باقي العقد، وذلك خلال حديثه في مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول.

وأمس الإثنين، ارتفع سعر برميل نفط برنت إلى 53.45 دولارا، وهو أعلى سعر له منذ سنة على خلفية إعلان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أن موسكو مستعدة للانضمام إلى الإجراءات الهادفة لخفض إنتاج النفط عالميا.

بلغ سعر برميل نفط برنت 53.45  دولارا بارتفاع قدره 1.53 سنتا، وهذا أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين أول 2015 حين كان يبلغ سعره 54.05 للبرميل.

كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 51.60 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي قبل أن يجري تداوله مرتفعا 1.57 دولار أو 3.2% عند 51.38 دولار للبرميل.

وكان «بوتين» قد أبدى في كلمة أمام مؤتمر الطاقة العالمي الاثنين في اسطنبول استعداد بلاده، الدولة غير العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، المشاركة في الإجراءات الهادفة لخفض إنتاج النفط.

وأكد «بوتين» أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لإحداث التوازن في السوق بعد فترة طويلة من انخفاض الأسعار، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

وقال: «في الظروف الحالية، نعتقد أن تجميد أو خفض إنتاج النفط هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على استقرار قطاع الطاقة وتسريع إعادة التوازن إلى السوق».

وأكد أن روسيا مستعدة للانضمام إلى إجراءات خفض الإنتاج، وتدعو الدول الأخرى المنتجة للنفط أن تفعل الشيء ذاته».

وتوصلت أوبك في نهاية سبتمبر/أيلول إلى اتفاق على وقف الإنتاج وبالتالي الحد من الفائض الذي أدى إلى تدهور الأسعار، وقال محلل في فوريكس إن تعليقات «بوتين» فاجأت الأسواق بعض الشيء.

وأضاف أن «كبرى الدول المنتجة مثل روسيا تعلم كيف تكون عليه معاقبة السوق، وبالتالي يمكن أن تخفض الإنتاج في هذه الفترة لأن عدم القيام بذلك سيكون كارثيا».

وتهدف أوبك إلى الاتفاق على خفض الإنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا ليصل إنتاجها إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا بحلول موعد اجتماعها في فيينا في 30 نوفمبر/ تشرين ثاني.

وطلبت أوبك من روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين المشاركة في الخفض.

وقال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» يوم الاثنين إنه متفائل بإبرام اتفاق بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب «رويترز».

وقال نظيره الجزائري «نور الدين بوطرفة» إنه يتوقع تعهدات بالخفض من المنتجين المستقلين خلال اجتماعات اسطنبول هذا الأسبوع.

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة أوبك «محمد باركيندو» يوم الاثنين إنه يتوقع التوصل إلى تفاهم مشترك مع الدول غير الأعضاء بالمنظمة خلال اجتماع في اسطنبول بخصوص تنفيذ اتفاق الشهر الماضي بالجزائر لخفض الإنتاج.

وأضاف «باركيندو» أن مشاورات بين أعضاء أوبك والمنتجين الآخرين ستجري يوم الأربعاء في اسطنبول حيث يلتقي ممثلون من الدول المنتجة للنفط بمؤتمر الطاقة العالمي.

وقال للصحفيين «تغيرت الأجواء بشكل إيجابي (مع الدول غير الأعضاء)»، مضيفا أن هؤلاء المنتجين يدعمون جميعا التوصل إلى اتفاق.