النيابة المصرية تقرر حبس 35 شخصا لاتهامهم بالانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية»

الاثنين 3 نوفمبر 2014 01:11 ص

قرر النائب العام المصري المستشار «هشام بركات»، حبس 35 شخص، قيل أنهم يرتبطون بجماعة «الإخوان» والجماعات الإرهابية في سوريا، وفي مقدمتها تنظيم «الدولة الإسلامية» لمدة 15يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابات في محافظات «دمياط، والإسماعيلية، والشرقية»، بعد توجيه تهمة التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية على الأراضي المصرية.

واستعرض النائب العام تليفونيا أمس الأحد من مقر إقامته بمدينة «جنيف» السويسرية حيث يحضر أعمال «المنتدى العربي الثالث لاسترداد الأموال المهربة»، استعرض تفاصيل التحقيقات مع الإرهابيين المضبوطين، والذين شكلوا 4 خلايا إرهابية كبرى، كما استعرض ما توصلت إليه أعمال التحقيق، وذلك مع قيادات النيابة العامة والمحامين العامين بنيابات المحافظات المختلفة، حيث أصدر قراره بالموافقة على حبس المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيقات.

من جانبها أمرت النيابة العامة بسرعة ضبط وإحضار عدد من المتهمين، الذين وردت أسماؤهم بتحريات أجهزة الأمن وقطاع الأمن الوطني، وفي ضوء ما توصلت إليه تحقيقات النيابات مع المتهمين المضبوطين والذين تقرر حبسهم احتياطيا.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية المصرية «الشرق الأوسط» أن المتهمين أدلوا باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، تفيد بأنهم قاموا بتغيير صفة أعمالهم الأصلية، والاستعاضة عنها بوصف «أصحاب شركات استيراد وتصدير» حتى يتسنى لهم السفر إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، للاشتراك مع المنظمات والجماعات الإرهابية المسلحة هناك، وتلقي تدريبات نوعية على استخدام الأسلحة ثم عودتهم إلى مصر، انتظارا لتلقي تكليفات من تنظيم «الدولة الإسلامية»، لتنفيذ أعمال عدائية وتفجيرات إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء ومنشآت الدولة ومؤسساتها الحيوية.

وصرحت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» بأن التحقيقات أكدت أن قائد خلية «الدولة الإسلامية» بمصر، قام باستقطاب المتهم المحبوس احتياطيا حينما علم منه برغبته في السفر والانضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وأن قائد الخلية سهل له تغيير المهنة المثبتة ببطاقة الرقم القومي من «نقاش» إلى «صاحب مكتب استيراد وتصدير»، لتيسير مهمة سفره و 5 متهمين آخرين محل التحقيق حاليا، من مصر إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، كما تبين أن أحدهم عضو بتنظيم القاعدة.

وبحسب الوكالة فقد أضاف المتهم بالتحقيقات أن قائد الخلية، عرض عليه بعض المقاطع المصورة المسجلة لبعض التدريبات العسكرية، وكيفية استخدام السلاح والتدريب على حرب العصابات في المدن وطريقة تصنيع القنابل الحرارية والهوائية والرماية، كما قال إن قائد الخلية قام بتسفير المتهمين جميعا من خلال دولة تركيا، حيث تم ترتيب مقابلة لهم بعضو التنظيم في تركيا، والذي كان يتولى همة اصطحابهم إلى سوريا من خلال بعض المنافذ الحدودية بين الدولتين.

كما أفادت الوكالة بأن 5 متهمين آخرين بخلية إرهابية ثانية مشابهة، تم حبسهم احتياطيا قد أدلوا باعترافات تفصيلية تفيد بانضمامهم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك في التحقيقات التي باشرتها نيابة دمياط الكلية برئاسة المستشار «محمد مجدي السباعي» المحامي العام للنيابة.

حيث ذكرت الوكالة أن المتهمين اعترفوا بانضمامهم لجماعة إرهابية وشروعهم في الاعتداء على مؤسسات الدولة، مشيرين إلى أن بداية تجنيدهم وانضمامهم قد جاءت من خلال دروس دينية بثت فيهم فكرة الجهاد المسلح.

من العراق إلى ليبيا

هذا وقد صرح رئيس الوزراء المصري المهندس «إبراهيم محلب» في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنه من المحتمل أن بعض عناصر «الدولة الإسلامية» قد تسللوا إلى مصر، لكنه أضاف أن القاهرة تحمي حدودها، والقوانين المصرية تواجه الحركات الإرهابية بقوة، مشيرا إلا أن قوات الأمن حاضرة وعلى جهوزية لمثل هذه المحاولات.

وقال إن مصر لا تنوي تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة في حربها على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، حتى وإن كان القصف الجوي الأميركي غير كاف لهزيمة التنظيم، مشددا على أن بلاده لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

كما أوضح «محلب» أن مصر تعطي الأولوية لضمان الاستقرار في الداخل، حيث يواجه المسؤولون الأمنيون متشددين ينشطون في شبه جزيرة سيناء، كما تعتبر الدولة المتشددين في ليبيا المجاورة تهديدا خطيرا، مضيفا أنه بالنسبة للجيش المصري فإن أهم شيء هو حدوده واستقرار وحماية بلاده.

وشدد «محلب» على أن مصر تفضل عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية لكنها تدعم كلا من الشعب والحكومة وتحمي أيضا حدودها التي تزيد على ألف كيلومتر مع ليبيا.

وقد وضع «محلب» جماعة «الإخوان المسلمين» في صف «أنصار بيت المقدس» والجماعات الأخرى التي نفذت هجمات على قوات الأمن والمسؤولين، وهو ما تنفيه الجماعة بشدة.

كما بدأت مصر الأربعاء الماضي إقامة «منطقة عازلة» على الحدود مع قطاع غزة بإخلاء مئات المنازل في مدينة رفح في شمال سيناء، في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المتشددين، وستكون المنطقة العازلة بطول عشرة كيلومترات وعرض 500 متر وستقام على مرحلتين، في حين أضحت المصادر الأمنية أنه سيتم إجلاء 1100 أسرة تقيم في 800 منزل.

ورغم خفض المساعدات الأميركية للقاهرة السنة الماضية على خلفية انتهاك حقوق الإنسان، قررت واشنطن تسليم مصر طائرات «أباتشي» للمشاركة في العمليات الأمنية في سيناء.

وأعلنت واشنطن تأييدها إقامة مصر «منطقة عازلة» على الحدود مع قطاع غزة لتعزيز أمنها لكنها اعتبرت أن عليها أن تأخذ في الاعتبار أثر ذلك على السكان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية مصر الإخوان سيناء رفح غزة السيسي المنطقة العازلة

أطياف الجهاد في سيناء من الصوفية إلى حلفاء "داعش"

فيديو يظهر سيطرة «أنصار بيت المقدس» على مناطق كاملة بسيناء

«بؤر الإرهاب» في عيون «بن زايد» و«السيسي»

«السيسي» و«بن زايد» يؤكدان ضرورة مكافحة "بؤر الإرهاب" في المنطقة

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

اتهامات لـ«الدولة الإسلامية» وميليشيات شيعية وكردية بتجنيد المراهقين لاستخدامهم في المعارك