أعلن مكتب حاكم إقليم ديار بكر في تركيا أن هجوم، أمس الجمعة، يقف وراءه مقاتلين أكراد وليس تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكانت وكالة «أعماق» للأنباء الموالية لتنظيم «الدولة الإسلامية» قالت بعد هجوم الجمعة إن التنظيم أعلن مسؤوليته عنه.

ولكن مكتب حاكم ديار بكر قال في بيان اليوم السبت: «إنه من الواضح أن حزب العمال الكردستاني مسؤول عن الهجوم مستشهدا باتصالات بين مقاتلين من الحزب».

وقد تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» التفجير الذي وقع صباح، أمس الجمعة، أمام مبنى مديرية الأمن بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، وأودى بحياة 11 شخصا وأدى إلى إصابة 100 آخرين.

وكانت السلطات التركية وجهت أصابع الاتهام في الهجوم إلى «حزب العمال الكردستاني»، وصرح رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» بأن المسلحين الأكراد مسؤولون عن الهجوم، وأن شخصا يشتبه في كونه عضوا في «حزب العمال الكردستاني» قتل أيضا في الانفجار.

وجاء التفجير بعد ساعات قليلة من اعتقال السلطات للرئيسين المشاركين لـ«حزب الشعوب الديمقراطي» ونواب له في البرلمان، وهو ما جعل أصابع الاتهام تتوجه إلى «حزب العمال» بالنظر لوجوه صلات بين الحزبين، حسبما تقول السلطات التركية.

وكان زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي» حض أول أمس الخميس، مسلحي التنظيم على مهاجمة تركيا بسبب مشاركتها في الحرب ضد التنظيم، ولا سيما في الموصل آخر معاقله الأساسية في العراق، حيث ساهمت المدفعية التركية في قصف عدد من مواقع التنظيم في منطقة بعشيقة شرقي الموصل، كما يتمركز المئات من جنودها في ذات القاعدة.

ويتعرض جنوب شرق تركيا -وديار بكر كبرى مدنه- لاضطراب سياسي وهجمات دامية منذ أكثر من عام، بعد انهيار وقف إطلاق النار مع «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمردا منذ 3 عقود مطالبا بحكم ذاتي للأكراد.

وقالت هيئة تتابع خدمات الإنترنت إن تركيا حظرت الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي عقب تفجير ديار بكر، بما فيها «تويتر» و«فيسبوك» و«واتس آب»، كما فرضت السلطات حظرا على النشر بشأن الهجوم، وصرح «يلدرم» بأن خدمة تلك المواقع ستعود إلى طبيعتها بمجرد زوال الخطر.