كشف المهندس «عمار العولقي» لأول مرة عن أسرار تتعلق بتورط الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» فى مقتل أخيه الشيخ «أنور العولقي»، الذي قتلته طائرة أميركية من دون طيار في سبتمبر/أيلول 2011.
وأكد «العولقي»، على صفحته عبر موقع «فيسبوك»، نقلا مسؤول استخباراتي يمني، أنّ الرئيس اليمني المخلوع، ووكيل جهاز الأمن القومي اليمني، في ذلك الوقت، ابن أخيه «عمار صالح»، كانا يعلمان بمكان وجود الشيخ، «أنور العولقي»، عند قبائل من الجوف، قبل استهدافه بأسبوعين، وأنّهما تكتّما على الخبر، حتى عودة «صالح» من علاجه في السعودية في ذلك الوقت.
وبحسب المسؤول الاستخباراتي، فإنّ مكان الشيخ «أنور» كان آخر ورقة لعب بها «صالح»، عند عودته من العلاج، ليرضي بها الأميركيين، من أجل البقاء في السلطة.
كما كشف «العولقي» عن لقاء جمعه، في عام 2012، بمراسلة «نيويورك تايمز» في اليمن، قالت له خلاله إنّه في يوم مقتل شقيقه، اتصل بها نجل شقيق «صالح» في وقت مبكّر من الصباح وقال لها: «لقد قتلنا، بالتعاون مع بلدك، «أنور العولقي»، أبلغي النيويورك تايمز فورا».
ووفقا لـ«العولقي»، فإن المراسلة تواصلت مع السفارة الأميركية للتأكد من الخبر، فكان الجواب: «كيف عرفت بهذه السرعة؟ لقد علمت بالخبر بشكل مبكّر جداً، ما هي مصادرك؟»
وختم «العولقي» ما كتبه على صفحته، قائلا: «ها هو صالح، الذي تآمر مع أمريكا، يجني العلقم منها»، فى إشارة لعقوبات مجلس الأمن الصادرة أمس.
و«أنور العولقي» المولود في «نيو ميكسيكو» بأمريكا لوالدين يمنيين كان على رأس قائمة المطلوبين لليمن والولايات المتحدة في قضايا الإرهاب، وكان مكتب التحقيقات الفدرالي يعتبره الملهم الروحي لتنظيم القاعدة.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات أمس الجمعة على الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، إضافًة إلى اثنين من زعماء مليشيات الحوثيين، وذلك بتهمة تهديدهم سلام واستقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية هناك.
وقالت «ريموندا مورموكايتي» سفيرة ليتوانيا بالأمم المتحدة ورئيسة لجنة عقوبات اليمن بمجلس الأمن، إن كل أعضاء المجلس الـ15 وافقوا على إدراج أسماء «علي عبدالله صالح» والقائدين العسكريين الحوثيين «عبد الخالق الحوثي» و«عبدالله يحيي الحكيم» في القائمة السوداء. حيث يخضع الثلاثة الآن لحظر عالمي على السفر ولتجميد أصولهم المالية.