«كيث أليسون».. مسلم ينافس على رئاسة الحزب الديمقراطي في أمريكا

الاثنين 14 نوفمبر 2016 07:11 ص

بدأ الحزب الديمقراطي في أمريكا، إعداد مرحلة ما بعد الرئيس «باراك أوباما» والمرشحة الخاسرة في الانتخابات الرئاسية «هيلاري كلينتون»، تتناسب مع ظهور لهجة جديدة وأكثر شعبوية للحزب يقودها السناتور اليساري «بيرني ساندرز».

وبحسب «سكاي نيوز»، فقد رشح «ساندرز» النائب «كيث أليسون»، وهو مسلم وأفريقي أميركي، لقيادة لجنة الحزب، ما سيكرس الانتقال إلى نبرة اليسار الأكثر شعبوية في الحزب بعد فشل الخط الوسطي الذي مثلته «كلينتون» في محاورة هموم الطبقة العاملة التي كسب «دونالد ترامب» المرشح الجمهوري أصواتها.

وقال «ساندرز»، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لا أعتقد أن النظام السياسي القائم أو أصحاب المليارات سيحبون أن يأتي شخص مثل كيث إليسون رئيسا للحزب الديمقراطي.. جيد! صوتوا له إذا».

كما أطلق «ساندرز»، المنافس السابق لـ«هيلاري كلينتون» على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حملة لجمع توقيعات لدعم «إليسون»، الذي سانده في الانتخابات التمهيدية في مواجهة «كلينتون» حينما كانا يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية.

ودعا «ساندرز»، اليهودي الأصل، أنصاره خلال الحملة التي أطلقها عبر موقعه الإلكتروني، إلى المشاركة في دعم «إليسون»، مشيرا إلى أنه سيطرح التوقيعات المشاركة في الحملة الإلكترونية الداعمة لـ«إليسون»، أمام المجلس التنفيذي للحزب.

ويرى «إليسون» ضرورة مشاركة المسلمين بشكل فاعل في السياسة الأمريكية، كما أنه يشير إلى وجود العديد من القيم التي يمكن للولايات المتحدة أن تكسبها من الأفراد المسلمين.

كما تلقى «إليسون» وهو عضو مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا، ويعد أول مسلم ينتخب عضوا في الكونجرس، دعما معلنا من «هاري ريد» السيناتور المنصرف وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ.

ومن بين المتنافسين على رئاسة الحزب، حاكم ولاية ماريلاند السابق «مارتن أومالي»، والسيناتور «تيم كاين»، الذي كانت «كلينتون» رشحته لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات التي خسرتها.

ومن المنتظر أن تقرر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اسم رئيس الحزب الجديد في ظل صعود قوي للتيار التقدمي الذي يمثله «إليسون».

وتدير الحزب، بشكل مؤقت حاليا المحللة «دونا برازيل»، وذلك بعد استقالة عضو الكونغرس «ديبي فاسرمان شولتس»، التي تعرضت لانتقادات حادة بسبب تأثيرها في الانتخابات التمهيدية للحزب، والتي فازت بها «هيلاري كلينتون».

والخميس الماضي، فازت الأمريكية ذات الأصول الصومالية «إلهان عمر»، بعضوية الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، بعد فوزها بعضوية مجلس نواب ولاية مينيسوتا، لتكون أول امرأة مسلمة محجبة تحظى بهذه العضوية.

و«أليسون»، هو محامٍ أميركي من مواليد 1963، اعتنق الإسلام وهو في سن 19، وهو أول نائب ديمقراطي مسلم في الكونغرس الأميركي عن ولاية مينيسوتا.

ويعتبر «أليسون»، صاحب أفكار تقدمية، وله مواقف مناهضة للوجود الأميركي في العراق، وكان من أشد المطالبين بانسحاب القوات الأميركية من العراق، كما يعتبر من المدافعين عن حقوق الأقليات، وحقوق المرأة وغيرها من القضايا التي تتعارض بشدة مع مواقف اليمين أو الجمهوريين في الإدارة الأمريكية. كما

يدافع عن مبدأ مشاركة المسلمين «بشكل فعال» في السياسة الأميركية.

وفاز المرشح الجمهوري، «ترامب»، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح «كلينتون»، بحسب نتائج أولية.

وشهدت الساحة السياسية الأمريكية صدمة بسبب انتخاب «ترامب» صاحب السياسات المتشددة في مواجهة المهاجرين والعرب والمسلمين، وذلك بعد أشهر من صدمة تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

  كلمات مفتاحية

كيث أليسون الحزب الديمقراطي أوباما ترامب كلينتون

«لوبان»: انتخاب «ترامب» يبرز عالم جديد ويعزز فرصتي لرئاسة فرنسا

«مايكل مور» يتنبأ من جديد: « ترامب» لن يكمل مدته الرئاسية كاملة

كاتبة بريطانية تغلق حسابها بـ«تويتر» عقب انتقادات بسبب «ترامب»