«مشعل»: منع الأذان في القدس لعب بالنار ونحن من نفرض إرادتنا

الأحد 20 نوفمبر 2016 11:11 ص

وصف «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساعي السلطات الإسرائيلية لمنع الآذان في القدس بأنه «لعب بالنار».

 واعتبر «مشعل» أن «ما تمارسه إسرائيل كدولة احتلال في المسجد الأقصى، وكذلك منع الآذان في القدس هو لعب بالنار، وقد وجد هذا رد فعل عنيف عند الشعب الفلسطيني وكل جمهور الأمة الإسلامية».

وأضاف «مشعل» في تصريح له من قطر لوكالة «الأناضول» أن «إسرائيل قامت بسحب هذا القانون بعد ردة الفعل وخوفها من أن يكون مدخلًا لوقف طقوس متعلقة باليهود».

وتابع «الغضب الفلسطيني أعطى الإسرائيليين رسالة وخطًا أحمر».

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أنه «لن يكون هناك استقرار بالمنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه ورحيل الاحتلال».

وكانت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع الإسرائيلية صادقت، الأحد الماضي، على مشروع قانون يفرض قيود على استخدام مكبرات الصوت في الآذان.

ولكن بعد تحرك نواب عرب في الكنيست (البرلمان) باتجاه أحزاب متدينين يهود، وتحفظ وزير الصحة وزعيم حزب «يهودوت هتوراه» يعقوب لتسمان، على مشروع القانون، حال دون تقديمه للتصويت عليه.

غير أن نواب عرب حذروا من أن مشروع القانون قد يطرح من جديد.

وقوبل مشروع القانون بإدانات عربية وإسلامية واسعة النطاق.

وتتجه أطراف الائتلاف الحكومي الإسرائيلي إلى اتفاق حول مشروع قانون «منع الأذان» بما ييتح عرضه للتصويت بالقراءات التمهيدية في الكنيست، الأسبوع المقبل.

ويأتي مشروع قانون الأذان باعتباره بندا محتملا في جدول أعمال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد.

ويستهدف مشروع القرار فرض قيود على استخدام مكبرات الصوت في إطلاق الأذان في القدس المحتلة والمدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر بحجة أنها تتسبب في ضجيج كبير.

ودافع «نتنياهو»، عن مشروع القرار، وتحدث عن شكوى أفراد من جميع الشرائح والأديان مما سماه «الضجيج الزائد الذي تسببه دور العبادة»، ولكي يصبح قانونا يتعين أن يصادق الكنيست على مشروع القانون في ثلاث قراءات.

وأثار المشروع الإسرائيلي حول تقييد رفع الأذان بمكبرات الصوت في القدس والمناطق المحتلة عام 1984 تنديدا من السلطة الفلسطينية والفصائل، إذ حذرت من عواقبه.

نفرض إرادتنا

في سياق آخر، وفي معرض تعليقه على فوز «دونالد ترامب» بالرئاسة الأمريكية، قال «مشعل»: «ندرك أن المتغيرات الإقليمية والدولية تؤثرعلى قضية فلسطين وعلى مجمل قضايا المنطقة، لكن الذي يصنع التاريخ هو نضال الشعوب. فإن تغير الرئيس الأمريكي أم لم يتغير فنحن من نفرض إرادتنا».

وأردف «أي رئيس أمريكي سواء كان ترامب أو غيره سيكتشف الحقيقة، بأن التعنت الإسرائيلي ليس وحده الذي يصنع المعادلة، وأنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه ورحيل الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا».

ودعا «مشعل»، «ترامب» إلى «تغيير سياسته الخارجية، والاتعاظ بالفشل السابق الذي واكب الإدارات الأمريكية المتعاقبة في المنطقة».

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل منع الأذان مشعل

«الطيبي» يرفع الأذان في الكنيست.. اعتراضا على قرار إسرائيلي بمنعه

«حماس» تحذر الاحتلال من منع الأذان في مساجد القدس