«الطيبي» يرفع الأذان في الكنيست.. اعتراضا على قرار إسرائيلي بمنعه

الاثنين 14 نوفمبر 2016 05:11 ص

رفع النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي «أحمد الطيبي»، مساء الاثنين 2016 أذان المغرب من أعلى منصة الخطابات بالكنيست، احتجاجا على إقرار اللجنة التشريعية الوزارية لمشروع قانون منع استخدام مكبرات الصوت في المساجد، بحجة أنها تحدث «الضجيج».

حالة من الضجيج شهدتها قاعة الكنيست لحظة رفعه للأذان، بعد أن حاول نواب الكتل اليهودية رفع أصواتهم ضده، مطالبين بطرده من القاعة، ومرددين شعارات عنصرية ضد العرب، ما دفع النائب «الطيبي» ليقول: «الله أكبر عليكم أيها الظالمون»، بحسب وسائل إعلام محلية.

وفي وقت سابق احتج الفلسطينيون في وقت سابق الإثنين على مشروع قانون وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية يحد من استخدام المساجد لمكبرات الصوت، الأمر الذي اعتبرته منظمات تهديداً لحرية الديانة، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» الأحد تأييده له.

وقال الإعلام الإسرائيلي أن مشروع القانون سيؤدي إلى وقف استخدام مكبرات الصوت للدعوة إلى الصلاة.

ورغم أن مشروع القانون يطبق على جميع دور العبادة إلا أنه ينظر إليه على أنه استهداف للمساجد بشكل خاص.

ويشكل العرب نحو 17,5% من سكان إسرائيل. كما يشكل الفلسطينيون غالبية سكان القدس الشرقية.

من جهتها أصدرت إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى بياناً قالت فيه «يشكل قرار منع رفع الآذان أو خفض الصوت فيه حرباً على الإسلام والمسلمين».

ووصفت إدارة أوقاف القدس التابعة للأردن مشروع القانون بـ«العنصري ويشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة، واعتداء على شعيرة أساسية من شعائر الإسلام، وتحدياً لمشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة».

وأضاف البيان «أن مثل هذه المحاولات تؤكد تأكيداً واضحاً على أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتكريس يهودية الدولة، وطمس كل ما هو عربي إسلامي في بيت المقدس».

ورأى وزير الاوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية «يوسف أدعيس» «أن المصادقة على مشروع القانون تعبر عن عنصرية تجاوزت الأبعاد السياسية لتصل إلى أبعاد دينية تنذر المنطقة بحرب دينية من خلال المساس بالمعتقدات ووسائل التعبير كما كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية».

وأكد الوزير على أن هذا العمل «ينضح تطرفاً وعنصرية تجاه أبناء الديانة الإسلامية في مدينة القدس، هذه المدينة التي يحاول العنصريون إلغاء كونها مدينة تعددية مارست فيها الديانات السماوية عبادتها وشعائرها فيها بحرية كاملة على مدار تاريخها وتحويلها إلى مدينة اقصائية».

وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق من تداعيات مصادقة سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) على مشروع قانون يقضي بمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد الكائنة في مدينة القدس.

ووصفت الحركة، في بيان لها مساء أمس الأحد، القرار بأنه «خطير».

وأضاف البيان: «منع الأذان هو استفزاز سافر لمشاعر المسلمين في كل مكان، وتدخل مرفوض في العبادات والشعائر الدينية»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول»، مؤكدة أن هذا المشروع يمثل خروجا على القوانين والمواثيق الدولية التي تكفلت بحماية المقدسات والحق الديني والتاريخي، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدولية بالتدخل لوقف الاعتداءات على المساجد وانتهاك حرمتها.

ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وسم (لن يسكت الأذان) والذي لاقى صدى كبيرا في العالم العربي والإسلامي، حيث عبر المغردون عن غضبهم من القرار الإسرائيلي ورفضه بشكل كامل.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية «يوسف إدعيس»،  ندد بمصادقة اللجنة الوزارية للتشريعات في الحكومة الإسرائيلية، على منع رفع الأذان في القدس والأحياء العربية المحيطة بها.

واعتبر «أدعيس»، في بيان صحفي، أن «هذا القانون يعبر عن عنصرية تجاوزت الأبعاد السياسية لتصل إلى أبعاد دينية تنذر المنطقة كلها بحرب دينية، من خلال المساس بحرية المعتقدات ووسائل التعبير عنها كما كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية».

  كلمات مفتاحية

الآذان الكنيست الهجوم على الأزهر

(فيديو).. نائب ثان يرفع الأذان في «الكنيست» تحديا للقانون الإسرائيلي

اتجاه لاتفاق إسرائيلي حول قانون منع الأذان لعرضه على الكنيست

«مشعل»: منع الأذان في القدس لعب بالنار ونحن من نفرض إرادتنا

(إسرائيل) ترد على وسم حريقها: «لا يسخر قوم من قوم»

الكنيست الإسرائيلي يقر مشروع قانون يتيح إعدام الفلسطينيين

الطيبي: إسرائيل أعطت السويد 192 رضيعا عربيا غيرت ديانتهم