كاتب سعودي: «جمهور المطربة أحلام عبر تويتر أكثر صدقًا من متابعي السويدان»

الثلاثاء 11 نوفمبر 2014 09:11 ص

انتقد الكاتب السعودي «جاسر الجاسر» في مقال له على صحيفة «الحياة»، بعنوان «ثوار تويتر عمرهم قصير»، انتقد موجات الاحتجاج المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تويتر، معتبرا أن ما وصفه بـالـ«صخب» لن يمثّل أو يحقق أية إنجازات وسيتلاشى كالسراب لأن «عمره وفعله قصير».  واصفًا نشطاء الموقع وفعلهم بقوله: «هم صخب الطلاب في الفسحة إلى أن تسكتهم صفارة المعلم، فيتبخّرون مثل فقّاعة صابون» على حد وصفه.

وتطرق الكاتب السعودي في مقاله إلى قضية اعتقال الداعية السعودي الشهير «محمد العريفي»، حيث قال أنه «لا يعرف لماذا تم اعتقاله لكن ملايينه الـ 10 ذابوا كأنهم سراب»، وفقا لقوله، مضيفًا أنه يكاد يشك في اعتقال الداعية، لأنه وبحسب زعمه، نالت قضية سجن الناشط السعودي «حمزة كاشغري» بتهمه نشر تغريدات مسيئة للنبي، اهتماماً يفوق اعتقال الداعية السعودي «العريفي». قائلا: «نجوم الصحوة، على رغم ضجيجهم، صمتوا كأنما تلبّستهم حال البيات، أو كأن العريفي من سكان بورتوريكو.

ورجّح «الجاسر» في مقاله أن يكون متابعي «العريفي» حسابات وهمية تدار مركزياً، مضيفًا أنها «لما وجدت صاحبها اختفى شلّها الصمت»، مفسرًا ما رأى أنه «سكوت الأصوات الفعلية التي كانت ترفع النبرة عالياً وتهدّد بالويل والثبور وتتفاخر بكثرة الإعادات لتغريداتها» على حد قوله.

فيما برهن على رؤيته بقوله أنه قبل انتخاب قائد الانقلاب العسكري «عبدالفتاح السيسي» رئيساً لمصر، ورغم انتشار وسماً وصقه الكاتب بـ«البذىء» واتهم «الإخوان» بأنهم هم من أطلقوه، وتجاوزت التغريدات عبره ملايين المشاركات، إلا أن انتخابه رئيسًا قطع دون وجود أي أثر فعلي لتلك النشاطات عبر الموقع الافتراضي. مضيفًا بحديثه عن «السيسي» قوله: «ها هو يمضي بمصر في طريقها من دون منغّصات سوى عمليّات جبانة، مثل حرق محوّلات الكهرباء أو محاولات تفجير محطّات «المترو»، بينما بقي البليون تغريدة حبيس مكاتب «الإخوان» وموظفيهم ومموليهم»، على حد زعمه.

وواصل الكاتب السعودي في مقاله مشيرا إلى قضية سحبت الكويت للجنسية من دكتور «نبيل العوضى»، حيث يرى الكاتب أن «تويتر» قد احتقن في رد فعله على سحب الجنسية من الداعية الشهير، فيما لم تمضِ أيام حتى نسيَه الناس، بحسب رأيه، مدّعيًا أن الداعية «لا يرد له ذكر إلا عرضا.

كما قلل المقال مما يُتداول عن مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها «صوت الناس المحبوس المتمرّد على الرقابة والملاحقة»، لافتًا أن ذلك قد يكون صحيحا إذا «كان فيه أناس يمكن عدّهم والتعرّف عليهم، لكنه مجرد ساحة أشباح، كل ما فيها أسماء وهمية ومعرفات تكرر القول ذاته، حتى إن أي وسم مهما بلغت سطوته لا يتجاوز فطامه أياماً ثلاثة»، وفق ما قال.

وأضاف الكاتب أن «القرضاوي الذي كان يقال إنه مرعب الخليج، وخصوصاً السعودية والإمارات، غاب عن خطبة الجمعة و«الجزيرة»، فلم يعد له ذكر في «تويتر» سوى لحظات عابرة، جلّها انتقادي وسلبي، أما جمهوره العريض فكأنه لم يكن  يوماً.

فيما يرى «الجاسر» أن موقع «تويتر» هو بالفعل قوة ضاغطة، لكن قيمته في «حقيقة أسمائه»، لذلك فإن «جمهور المطربة أحلام أقوى وأكثر صدقية من تابعي طارق السويدان» برأيه. ليضيف أن «محبوها موجودون فعلاً يعبرون عن ذواتهم، بينما كثافة جمهور طارق مثل سحابة دخان تفرقهم نسمة هواء».

كما طرح مثال حول التغريدات الكثيفة المناوئة للحوثيين في اليمن، والتي تؤثر في تمددهم، متهكمًا بقوله : «فإما أن الحوثيين لا يعرفون القراءة وإما أنهم يشغلهم القات، بينما لم تنقذ هذه التغريدات «الإصلاح» اليمني، فضلاً على أن تعزز وجوده»، على حد تعبيره.

ويشدد الكاتب السعودي على أن من يرجع إلى التغريدات المستنكرة لحادث الدالوة في الأحساء يجد أن معظمها «أسماء فعلية»، وهنا تكمن -برأيه- قوتها التي أثمرت وجود نحو 70 ألفاً في مسيرة التشييع. مختتمًا مقاله بقوله إنه «ليس مهماً كثرة التغريدات إن تناقص عدد الأحياء فيها، فالفرق يصنعه البشر وليس المعرفات ما لم يكن العالم لعبة افتراضية».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة اللندنية

  كلمات مفتاحية

جاسر الجاسر طارق السويدان محمد العريفي

«السويدان» لشباب الأمة: «لا تسلم عقلك لأحد».. ويدعو على الطغاة وعلماء السلاطين

جاسر الجاسر: اللصوص يحبون السعوديين

الأمر بالمعروف "تنهى" عن مؤلفات العودة والسويدان "فورا"!

«السويدان»: فلول حكم الطغاة هم سبب الفوضي فى العالم العربي

كاتب سعودي ليبرالي يهاجم العلماء الرافضين لتدخل روسيا في سوريا ويصفهم بـ«الحمقى»