انطلقت اليوم الاثنين، 24 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية من ولاية هطاي جنوبي تركيا، إلى مدينة إدلب السورية مقدمة من الأمم المتحدة.

وقال «رامش راجاسينغام»، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية ستواصل تقديم المساعدات للأسر السورية المتضررة جراء الحرب.

وأضاف «راجاسينغام»، في كلمة ألقاها قبيل انطلاق شاحنات المساعدات الإنسانية من قضاء ريحانلي بولاية هطاي، أن الأمم المتحدة تساهم كل يوم في تقديم مساعدات إنسانية إلى المحتاجين في سوريا.

ولفت إلى أن طواقم الأمم المتحدة تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السوريين «بشكل يومي، وفي العطل الرسمية والأعياد أيضًا».

وشكر «راجاسينغام» المسؤولين الأتراك على الدعم والتسهيلات الكبيرة التي يقدمونها لعمل المنظمة الدولية.

وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية قالت إنها تعمل بالتعاون مع «مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية» القطرية (راف)، على مشروع لبناء قرية للسوريين في محافظة إدلب، شمالي سوريا.

وقال «أرهان يمَلَك»، مسؤول هيئة الإغاثة التركية عن الأعمال الخيرية السورية في ولاية هطاي التركية (جنوب) في تصريح له الجمعة، إنهم يخططون لإنشاء أحياءٍ «يجد فيه السوريون راحة أكثر داخل بلادهم»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وأوضح «يمَلَك» أن منظمته بالتعاون مع «راف» تعملان على بناء قرية سيبلغ عدد منازلها 100 منزل في المرحلة الأولى، لافتا الى أن المؤسستين عازمتان على بناء هذه القرية خلال شهرين من الآن.

ونوّه بأن القرية ستضم مدرسة، وحديقة أطفال، ومسجدا، وأماكن مخصصة للأعمال التجارية.

وأشار إلى وجود خطة لزيادة عدد المنازل في هذه القرية من 100 منزل إلى 1000؛ وذلك ببناء 4 أحياء أخرى في وقت لاحق (لم يذكر تاريخا محددا).

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاما من حكم عائلة «بشار الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة ما تزال مستمرة حتى اليوم.