خلال جلسته المنعقدة أمس، انتقد أعضاء بالمجلس الوطني الاتحادي، تردي أوضاع مستشفيات الصحة النفسية في الدولة، والنقص الحاد في الكوادر المتخصصة، في وقت ارتفع فيه أعداد المرضى النفسيين في الدولة إلى نحو 33 ألف مريض، ووصلت قوائم الانتظار للمواطنين بالعيادات النفسية إلى نحو شهرين.

من جانبه أقر وزير الصحة الإماراتي الدكتور «عبد الرحمن محمد العويس» بوجود نقص حاد في الكوادر المتخصصة في الصحة النفسية، مشيراً إلى أنه يوجد مشروع طبي بإنشاء مستشفى الأمل الجديد، من المتوقع أن ينتهي العمل فيه، خلال منتصف عام 2016، لافتاً إلى أنه جارٍ تطوير عدد من المرافق المعنية في الدولة، من خلال زيادة عدد الأسرّة، وجرى تأهيل نحو 1000 فرد وكادر طبي في هذا القطاع.

كانت الدكتورة «مني جمعة البحر» عضوة المجلس الوطني، قد وجهت  سؤالاً إلى وزير الصحة، منتقدة وجود مستشفى واحد للصحة النفسية على مستوى الدولة، هو مستشفى الأمل الذي شيد في عام 1971، فضلاً عن عدم كفاية الكوادر المواطنة المتخصصة في الطب النفسي، مشيرة إلى أن أعداد المرضى الذين راجعوا عيادات الصحة النفسية العام الماضي، ارتفع إلى 32 ألفاً و565  مريض.

وأكدت «البحر» أن بعض الإمارات يوجد بها طبيب واحد فقط يكون مطالباً بفحص ما بين 30-50 حالة يومياً، هناك خمسة أطباء في رأس الخيمة، وثلاثة في خورفكان، وسط غياب تام للأخصائيين الاجتماعيين لدعم الطبيب النفسي، مشيرة إلى أهمية وجود أخصائيين في الطب النفسي للأطفال، ومشيرة إلى  أهمية تأهيل المواطنين في هذا المجال، حيث تصل كلفة علاج المريض تصل إلى 20 ألف درهم، وفق إحصاءات محلية.

من جانبه أشار الوزير إلى أن هناك 14 مركزاً صحياً في مختلف مناطق الدولة، وعيادات في المستشفيات، وأن الوزارة أولت اهتمامها بهذا القطاع وأطلقت البرنامج الوطني للصحة النفسية في 2010، واعترف الوزير بوجود نقص في الكوادر المدربة في هذا المجال، مشيراً إلى وجود خطة لتدارك هذا النقصعن طريق عقد شراكات مع عدد من الجهات، لافتاً إلى تأهيل نحو 1000 فرد وكادر طبي في هذا القطاع.