هوت أسعار العقود الآجلة للنفط مرة أخرى يوم الأربعاء واستقر خام برنت قريبا من أدنى مستوياته في اربعة أعوام والذي سجله في اليوم السابق بعد أن قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن المملكة لن تنغمس في حرب أسعار.
وتعرض النفط أيضا لضغوط من جراء صعود الدولار وتراجع أسواق الأسهم ولكن أنباء اغلاق حقل نفط الشرارة أكبر حقول ليبيا بعد ساعات من استئناف تشغيله يوم الأربعاء قللت تراجع الخام.
فقد تراجعت اسعار العقود الاجلة لخام برنت تحت 80 دولارا للبرميل في التعاملات الاسيوية اليوم الخميس بعد ان توقعت منظمة اوبك انخفاض الطلب على نفطها العام القادم بينما حافظت السعودية على صمتها بشان خفض محتمل في الانتاج.
اصلت اسعار النفط التراجع رغم ان بيانات من معهد البترول الامريكي صدرت الليلة الماضية اظهرت ان مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة انخفضت 1.5 مليون برميل الاسبوع الماضي لتصل الي 373 مليونا في حين كانت توقعات المحللين تشير الي زيادة قدرها 800 ألف برميل.
وبحلول الساعة 0145 بتوقيت جرينتش تراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم ديسمبر كانون الاول 43 سنتا الي 79.95 دولار للبرميل، وانخفضت عقود الخام الامريكي الخفيف 15 سنتا الي 77.03 دولار للبرميل.
وفي أول تصريحات علنية له منذ هبوط أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستويات لها في أربعة أعوام، قرب 80 دولارا للبرميل، قال النعيمي ان المملكة أكبر منتج للنفط في العالم تريد العمل "مع المنتجين الآخرين لضمان استقرار الأسعار لما فيه مصلحة المنتجين والمستهلكين وصناعة النفط بوجه عام."
وقال النعيمي في مناسبة في منتجع أكابولكو المكسيكي "الحديث عن حرب أسعار علامة على سوء فهم مقصود أو غير ذلك ولا أساس له من الواقع."
ولم يورد النعيمي ذكرا لموقف المملكة قبل اجتماع منظمة أوبك في 27 من نوفمبر تشرين الثاني الذي سيدرس فيه المنتجون مسألة هل ينبغي خفض الانتاج لدعم الأسعار التي هوت قرابة 30 في المائة منذ يونيو حزيران.
تراجع علاوات خامات أبوظبي وعمان
على صعيد متصل، قال تجار أمس الأربعاء إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) قلصت العلاوة السعرية التي يدفعها المشترون بعقود محددة المدة نظير إمدادات 2015 من خام مربان بعد تداوله بخصم في السوق الفورية معظم فترات العام الحالي.
وقالوا إن أدنوك باعت مربان إلى شركات النفط الكبرى وشركات التكرير الآسيوية وشركات التجارة بسبعة سنتات للبرميل فوق سعر البيع الرسمي لإمدادات الخام بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران 2015 انخفاضا من 12 سنتا في 2014.
ويمكن شحن هذه الكميات إلى أي مكان بخلاف مبيعات الخام العادية لمنتجي الشرق الأوسط التي تكون وجهاتها محددة سلفا.
وقال التجار إن باعة النفط الخام العماني أبرموا العقود بعلاوات بين ستة وثمانية سنتات للبرميل فوق أسعار بورصة دبي للطاقة لعام 2015 انخفاضا من ما بين سبعة وعشرة سنتات في السنة السابقة، وتكبد تجار خام مربان خسائر معظم العام الحالي ولاسيما في النصف الثاني عندما نزلت فروق الأسعار الفورية لتصل إلى خصم قدره 90 سنتا للبرميل بحسب بيانات لرويترز.
وقد يتراجع حجم المبيعات المسبقة لخام مربان عن مستويات 2014 إذ من المرجح أن يزيد الطلب المحلي مع بدء الإنتاج من توسعة مصفاة الرويس المتوقع في وقت لاحق هذا الشهر.
وتنتج شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) المملوكة لأدنوك بالكامل 1.6 مليون برميل يوميا من مربان، وقدمت تسع شركات آسيوية وغربية عروضا للفوز بحصص في امتياز أدكو حيث حل في يناير كانون الثاني أجل اتفاق مع شركات النفط الغربية الكبرى يرجع إلى سبعينيات القرن الماضي، وتنتج سلطنة عمان نحو 900 ألف برميل يوميا تستورد الصين معظمها.
وشل هي البائع الرئيسي حيث تعد المساهم الأكبر وبحصة قدرها 34 بالمئة في شركة تطوير نفط عمان التي تنتج معظم الخام العماني.
