وخلال منتدى عن الطاقة في منتجع «أكابولكو» المكسيكي الساحلي كسر «النعيمي» شهورا من الصمت يوم الأربعاء ليجدد التأكيد على سياسة المملكة القائمة منذ فترة طويلة بالعمل من أجل استقرار الأسواق العالمية رافضا ما يتردد عن «حرب أسعار» لكنه لم يقدم أي علامة على استجابة للهبوط الحاد لأسعار النفط.

وأصدرت وزارة الطاقة المكسيكية بيانا مقتضبا يوجز مشاركات المسؤولين في المنتدى، وقالت الوزارة «عقد الوزيران بيدور خواكين كولدويل وعلي النعيمي محادثات خاصة خلال المنتدى واتفقا على ضرورة بذل كل الجهود اللازمة من أجل استقرار سوق النفط العالمية».

فنزويلا: سنتعاون مع الجزائر دفاعا عن أسعار النفط

وتفاقم الهبوط بعد تصريحات لوزير النفط السعودي يوم الأربعاء أثارت مخاوف من أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم لن توافق على خفض انتاج أوبك في اجتماع المنظمة في 27 من نوفمبر تشرين الثاني الحالي، وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم ديسمبر/كانون الأول 2.46 دولار أو 3.1% عند التسوية إلى 77.92 دولار بعد هبوطها في وقت سابق إلى 77.83 دولار أقل مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2010 .

وانخفضت عقود الخام الأمريكي الخفيف 2.97 دولار أو 3.9% إلى 74.21 دولار للبرميل عند التسوية. وفي التعاملات بعد التسوية نزلت عقود الخام الأمريكي إلى 74.07 دولار أدنى مستوى لها أيضا منذ سبتمبر/أيلول 2010.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي مع زيادة انتاج المصافي في حين زادت مخزونات البنزين وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، لكن مخزونات الخام في مستودع تسليم عقود نايمكس في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.7 مليون برميل.

وقال مصدر مطلع بصناعة النفط إن قطر عضو أوبك تتوقع خفض انتاجها من النفط إلى حوالي 500 الف برميل يوميا بنهاية نوفمبر تشرين الثاني انخفاضا من 650 ألف برميل يوميا في نهاية اكتوبر تشرين الأول ومن 800 ألف في سبتمبر/ايلول.