«أدنوك» الإماراتية تخفض إمدادات النفط إلى آسيا في يناير والكويت وعمان تلحقان بها

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 07:12 ص

قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) يوم الثلاثاء إنها ستخفض إمدادات النفط بين 3% و 5% لثلاثة أنواع من خامات التصدير وذلك للوفاء بتعهدات في إطار اتفاق أوبك لخفض الإنتاج.

هذه الخطوة واحدة من أول المؤشرات الملموسة على أن أسواق النفط قد تشهد تقلص الفجوة بين العرض والطلب الفعلي في 2017 في الوقت الذي خفضت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون الإنتاج لتقليص تخمة المعروض ودعم الأسعار.

وقال تجار إن من غير المرجح أن يكون لخفض أدنوك تأثير كبير على السوق لأنه ضمن حدود السماح التشغيلية في الوقت الذي يوجد لدى بعض المشترين كميات إضافية من النفط من السعودية والعراق لتعويض الإمدادات المفقودة من أبوظبي.

وقال مسؤول في إحدى شركات تكرير النفط بشمال آسيا اشترط عدم نشر اسمه «اعتقد أن الأمر لا يمثل مشكلة. العديد (من المصافي) تستقبل المزيد من الخام العربي الخفيف فائق الجودة في يناير لتغطية احتياجاتها».

وفي إخطار للعملاء من أصحاب العقود طويلة الأجل قالت أدنوك إنها ستخفض إمدادات خامي مربان وزاكوم العلوي بنسبة 5% وتقلص صادرات خام داس 3%.

وقالت «أدنوك» «تماشيا مع قرار أوبك الأخير بخفض الإنتاج يؤسفنا ابلاغكم بأن مخصصات النفط الخام لشهر يناير/ كانون الثاني 2017 سيجري تخفيضها».

وقال مسؤولون بشركات تكرير إن مؤسسة البترول الكويتية أيضا أخطرت عميلين على الأقل في آسيا أنها «ستنفذ حصتها من الخفض الذي يسري اعتبارا من يناير 2017».

وقالت المؤسسة في بيان صحفي اليوم، إن الخفض يأتي تماشيا مع التزام الكويت بقرار منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» في الاجتماع الوزاري الذي عقد نهاية نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وتم الاتفاق فيه على كمية الخفض الخاصة بكل دولة من الدول الأعضاء.

من جانبه، قال مصدر في المؤسسة للأناضول إن «نصيب الكويت من التخفيض سيكون 131 ألف برميل يومياً اعتباراً من بداية يناير/ كانون الثاني المقبل».

وقال مصدر إن سلطنة عمان وهي منتج مستقل ستبلغ عملاءها يوم الثلاثاء اعتزامها خفض الإنتاج بواقع 45 ألف برميل يوميا وإنها ستوفر تفاصيل بشأن الخفض لكل عميل لاحقا.

وأضافت المؤسسة في بيانها، الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، أن اجتماع وزراء النفط من دول «أوبك» مع نظرائهم من خارج المنظمة الذي عقد السبت الماضي بمدينة فيينا، أسفر عن الاتفاق على خفض انتاج الدول من خارج أوبك بنحو 600 ألف برميل يوميا مما ساهم في ارتفاع أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت أن روسيا كانت من أبرز الدول المشاركة في اجتماع فيينا، مشيرة إلى ارتفاع سعر نفط الخام الكويتي أمس الى 51.91 دولاراً للبرميل.

كان وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» اتفقوا في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على خفض سقف الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

 

تراجع أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء في الوقت الذي أغلق فيه مستثمرون مراكزهم المالية التي استفادت من مكاسب قوية سجلها النفط الاثنين.

لكن متعاملين قالوا إن ارتفاع الطلب من آسيا وخفض الإمدادات من أبوظبي في إطار اتفاق لخفض الإنتاج نظمته أوبك ومنتجون آخرون حالا دون هبوط أكبر للأسعار.

وبحلول الساعة 0648 بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى 55.65 دولار بتراجع قدره أربعة سنتات عن الإغلاق السابق.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات إلى 52.75 دولار للبرميل في ظل عدم مشاركة المنتجين الأمريكيين في خفض الإنتاج.

وقال متعاملون إن عمليات كبيرة للبيع بهدف جني الأرباح جرت بعدما ارتفع النفط إلى أعلى مستوياته منذ منتصف 2015 في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تهيمن عليها دول الشرق الأوسط ومصدرون آخرون تقودهم روسيا إلى اتفاق لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا لتقليص فائض المعروض ودعم الأسعار.

لكنهم أضافوا أن أسواق النفط مازالت مدعومة بوجه عام باتفاق خفض الإنتاج.

المصدر | رويترز + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النفط أدنوك إمدادت النفط

توسع أوروبي.. أدنوك الإماراتية تعرض الاستحواذ على كوفيسترو الألمانية للدائن