«جاويش أوغلو» يبحث هاتفيا الوضع في حلب مع نظرائه السعودي والقطري والكويتي

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 07:12 ص

أجرى وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» مباحثات هاتفيه منفصلة حول الوضع في مدينة حلب السورية مع نظرائه السعودي «عادل الجبير»، والقطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» والكويتي «صباح الخالد الحمد الصباح».

وأفادت مصادر دبلوماسية أن «جاويش أوغلو» أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي، أكد خلاله غضب بلاده جراء قيام النظام السوري وداعميه بفرض حصار خانق وقصف كثيف على حلب الشرقية.

وأعرب «جاويش أوغلو» عن قلق بلاده الكبير من استهداف عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في آخر حيين تتواجد فيهما المعارضة بحلب.

كما شدد «جاويش أوغلو» و«الجبير» خلال الاتصال على ضرورة وقف فوري للهجمات على حلب، والإسراع في إجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي المدينة بشكل آمن.

وأكد الوزيران التركي والسعودي كذلك على أهمية استمرار المساعي لفتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية، إلى جانب تعهد الجانبين بمواصلة العمل المشترك ضمن هذا الإطار.

وفي سياق متصل، قالت «وكالة الأنباء القطرية الرسمية» (قنا) إن «جاويش أوغلو» أجرى خلال اتصالين بنظيريه القطري والكويتي بحث الوضع الإنساني المتفاقم في مدينة حلب جراء القصف الوحشي الذي يشنه النظام والميليشيات التابعة له.

كما تم بحث السبل الكفيلة بتكثيف المساعي الدولية لوقف المجازر والانتهاكات السافرة بحق الشعب السوري، وتأمين إخراج المدنيين عبر ممرات إنسانية آمنة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب وكافة المدن السورية.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية التركية إنها تتلقى بصدمة وغضب كبيرين، قتل النظام وداعميه لعدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في الأحياء الشرقية لحلب، والواقعة تحت الحصار وقصف كثيف منذ يوليو/تموز الماضي.

وطالبت الخارجية بوقف فوري للهجمات على حلب، وإخلاء المدنيين بشكل آمن تحت رعاية «الأمم المتحدة»، وفتح الطريق لدخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة مواصلة تركيا مبادراتها مع المنظمات الدولية والدول المعنية لتحقيق ذلك.

كما طالبت قطر أمس الثلاثاء، بعقد اجتماع طارئ لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب.

وقال «سيف بن مقدم البوعينين»، سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها الدائم لدى «جامعة الدول العربية»، إنه قدم مذكرة عاجلة إلى الأمانة العامة للجامعة متضمنة طلب دولة قطر عقد هذا الاجتماع ، وأنه من المتوقع أن يعقد هذا الاجتماع، اليوم الأربعاء.

يشار إلى أن قوات النظام السوري، تقدمت أول أمس الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.

إلى ذلك، قالت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء إن ميليشيات شيعية موالية للنظام السوري تعرقل عملية إجلاء المدنيين من أحياء مدينة حلب الشرقية، التي كانت ستتم بموجب اتفاق يمنح الحكومة السورية السيطرة على المنطقة.

وقال «زكريا ملاحفجي» رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم» وهو من فصائل المعارضة السورية المسلحة إن الميليشيات الإيرانية تمنع المدنيين من الخروج وتردهم لأحيائهم.

من جهته، أكد القيادي في «كتائب نور الدين زنكي» في إعزاز بريف حلب «أحمد عبيد» أن الميليشيات الشيعية الإيرانية منعت خروج المدنيين والجرحى من حلب، واشترطت خروج جرحى في بلدة الفوعة في ريف إدلب.

وقال «عبيد» إن من يدير الأمور على الأرض في حلب هم الإيرانيون، وهم على خلاف مع الروس فيما يتعلق بخروج المدنيين، مؤكدا أنه تم تعطيل عملية خروج جرحى من معبر العامرية باتجاه ريف حلب إلا بمقابل خروج مثلهم من الفوعة.

وسبق أن ذكرت مصادر مختلفة مواعيد متوقعة مختلفة لبدء عملية الإجلاء، وقال مسؤولون بالمعارضة إنهم كانوا يتوقعون أن تغادر أول مجموعة من المصابين، ليل أمس الثلاثاء.

ونقلت «رويترز» عن شهود أن هناك نحو 30 حافلة مصطفة ومحركاتها دائرة على طريق رئيسي إلى خارج المدينة في انتظار من سيتم إجلاؤهم، بينما نقل تلفزيون «أورينت» المؤيد للمعارضة السورية تقارير عن أن بدء عملية الإجلاء من شرق حلب ربما يتأجل حتى، يوم غد الخميس.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر الكويت تركيا سوريا حلب عادل الجبير محمد بن عبدالرحمن آل ثاني صباح الصباح

«دي ميستورا» يخشى أن تصبح إدلب الهدف التالي لـ«الأسد» بعد حلب

ربع مليار ريال تبرعات قطرية ضمن حملة «حلب لبيه»