أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، بمقتل العميد في «الحرس الثوري»، «حسن اكبري» خلال المواجهات الأخيرة في مدينة تدمر بسوريا.
وأوضحت وكالة «فارس» الإيرانية، أن «اكبري» كان أحد المدافعين عن مرقد السيدة «زينب»، وآمرا لوحدة إزالة ألغام حين مقتله في المواجهة ضد المسلحين في مدينة تدمر السورية، على حد قولها.
وذكرت الوكالة أن «اكبري» من معاقي الحرب العراقية الإيرانية (1988/1980).
وقد أعلن النظام السوري، الأحد الماضي، عن سحب كامل قواته من مدينة تدمر وسط البلاد، واعترف بسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها، لكنه قال إنه سيستخدم كل السبل لاستعادتها.
وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن قوات النظام السوري فرت من مدينة تدمر الأثرية سريعا تاركة خلفها عتادا عسكريا غنمه عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأعرب المتحدث باسم الوزارة «جيف ديفيس» عن أسفه لأن القوات النظام غادرت المدينة الأثرية سريعا، مشيرا إلى أن ما جرى يدعم ما يقول البعض من أن النظام مدعوما من روسيا كان تركيزه منصبا بالكامل على حلب لدرجة أنه نسي أن ينظر في المرآة ليرى ما يحدث خلفه.
وقال «ديفيس» إن الهجوم الذي شنه التنظيم كان على الأرجح واحدا من أهم الهجمات المضادة، موضحا أن التنظيم استولى على كل العتاد الذي تركته قوات النظام، ويشتمل على عربات مصفحة ومدفعية.
واستعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» السيطرة على المدينة الأثرية الواقعة في وسط سوريا، الأحد الماضي، إثر هجوم مفاجئ مكنه من أن يسيطر للمرة الثانية على المدينة الأثرية بعد 8 أشهر على طرده منها على أيدي قوات النظام بدعم جوي روسي.
وسيطر التنظيم في مايو/أيار 2015 على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي حيث دمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل طرده منها في مارس/آذار الماضي.
