«جاويش أوغلو» لـ«بانا» الحلبية: نعمل من أجل إنهاء كوابيس أطفال سوريا

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 03:12 ص

قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن بلاده تعمل من أجل إنهاء الكوابيس التي تعيشها أطفال سوريا.

جاء ذلك، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ردا على الطفلة الحلبية الشهيرة «بانا العابد» التي طالبته بالمساعدة، بعد أن انتهك النظام السوري اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه أمس الثلاثاء المعارضة وقوات النظام شرقي مدينة حلب برعاية تركية روسية.

وكتبت «بانا» ذات السبع سنوات، الملقّبة بـ«الأيقونة الحلبية»، موجهة حديثها إلى وزير الخارجية التركي: «السيد مولود جاويش أوغلو كان لدينا أمل يوم أمس، أما الآن فماذا يحدث؟ أرجوكم ساعدونا، الوقت نفذ، وشكراً».

ورد «جاويش أوغلو» على نداء الطفلة «بانا»، في حسابه على «توتير»، قائلا: «حافظي على الأمل أختي، تركيا تُصغي لندائك، نعمل كثيراً من أجل إنهاء الكوابيس التي عايشتيها أنت والكثير من الأطفال السوريين».

ومن حي القاطرجي المحاصر شرقي حلب، دأبت «بانا»، بمساعدة والدتها «فاطمة»، مدرسة اللغة الإنجليزية، على توجيه دعوات من أجل أن يتحرك العالم لإنهاء المجازر في المدينة على يد قوات نظام «بشار الأسد» السوري وروسيا والميليشيات الغيرانية  الشيعية الموالية له، من خلال تغريدات باللغة الانجليزية عبر حساب على «تويتر» تم إنشاؤه قبل نحو ثلاثة أشهر، ووصل عدد متابعيه أكثر من مئتي ألف شخص.

وتعرض منزل الطفلة السورية للقصف في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنها نجت ووالدتها.

وتعرض منزل الطفلة الطفلة السورية للقصف في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكنها نجت ووالدتها.

وعن هذا القصف قالت «بانا»، في تغريدة عبر حسابها: «الليلة منزلنا تدمر، لقد قُصف ونحن تحت الأنقاض، رأيت جثثا وكنت على وشك الموت»، مرفقة التغريدة بصورة لها وغبار الأنقاض يغطي ملامحها.

مساعدات تركية

في الوقت نفسه، انطلقت الأربعاء، من مدينة إسطنبول، برعاية هيئة الإغاثة الإنسانية التركية «IHH»، عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، نحو ولاية هطاي المتاخمة للحدود السورية؛ من أجل دعم سكان شرقي مدينة حلب المحاصرين.

وودَع أهالي مدينة إسطنبول الأربعاء في ساحة قازلي جشمة، الموكب، قبل انطلاقه نحو معبر «جيلفه غوزو» الحدودي، وسط هتافات مئات من المواطنين، وممثلي جمعيات خيرية ومؤسسات مجتمع مدني، بحسب «الأناضول».

وردد المرافقون للموكب هتافات، أبرزها: «حلب تموت.. والعالم صامت»، و«افتحوا الطريق لحلب»، و«ليست حلب التي تُدَمر.. إنَما هي إنسانيتنا».

وقال «بولند يلدريم» رئيس الهيئة، في تصريحات صحفية قبل انطلاق الموكب، إن «تركيا تبذل قصارى جهدها خلال محادثاتها مع كل من روسيا وإيران؛ من أجل إجلاء السوريين المحاصرين شرقي حلب إلى مناطق آمنة».

وأضاف: «نتوقع موجة نزوح تجاه مدينة إدلب (شمال) تُقدر بـ100 ألف شخص، ما يعني حاجتنا إلى 15 ألف خيمة إلى جانب مئات المستلزمات الحياتية الأخرى».

ولفت إلى أن المرحلة الأولى من المساعدات تبدأ اليوم بواقع 350 شاحنة كبيرة، منها 100 تخرج من إسطنبول، إلى جانب 250 أخرى ستنضم إلى الموكب من عدة مدن بالأناضول.

ومن المتوقع أن تصل شاحنات المساعدات الإنسانية إلى معبر «جيلفه غوزو» الحدودي في ولاية هطاي، السبت المقبل.

وأمس، أعلنت الأمم المتحدة، عن تقارير وصلتها تتحدث عن قتل قوات تابعة للنظام السوري، أمس، 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلاً شرقي حلب شمالي البلاد.

بينما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، «زيد رعد الحسين»، إن الأمم المتحدة تلقت معلومات من «مصادر موثقة» بارتكاب النظام السوري والميليشيات الداعمة له «إعدامات جماعية»، خلال الساعات الأخيرة.

ودعا «الحسين» المجتمع الدولي إلى الإنصات لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المدنيون الذين يتعرضون للمجازر، وقال: «يوجد أعداد كبيرة من جثث القتلى في شوارع أحياء حلب الشرقية، والأهالي لا يستطيعون إزالة تلك الجثث خشية القصف والقنص».

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95% من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.

وقالت مصادر محلية في المنطقة، إن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

 

وعلى الرغم من التوصل الثلاثاء، إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين من شرقي حلب، بوساطة تركية، إلا أن قوات نظام «الأسد»، خرقت هذا الاتفاق، الأربعاء، بقصفها الأحياء المتبقية بيد المعارضة.

  كلمات مفتاحية

تركيا حلب بانا الأيقونة الحلبية سوريا

«جاويش أوغلو» و«كيري» يبحثان انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار بحلب

الأيقونة الحلبية «بانا» تغرد من حاسب آلي أهداه إليها «جاويش أوغلو»

مغردون يشيدون بـ«حملة سلمان الخير لسوريا» ويتعهدون بالبذل