استدعت الخارجية الكويتية، اليوم الجمعة، سفير إيران لديها وقامت بتسليمه مذكرة تتضمن طلب الافراج عن 4 من مواطنيها في منطقة الأحواز، شمال غربي إيران.

وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون القنصلية، «سامي الحمد»، في تصريح صحفي اليوم نشرته وكالة الأنباء الرسمية  (كونا) إنه «بناءً على تعليمات الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فقد تم استدعاء سفير إيران لدى دولة الكويت».

وأضاف السفير «الحمد» أنه «نقل للسفير الإيراني اهتمام الوزارة بموضوع المواطنين الأربعة، وسلمه مذكرة تتضمن طلب الإفراج عنهم، والسماح للسفارة (الكويتية) بزيارتهم ومتابعة أوضاعهم».

ولفت إلى أن سفارة دولة الكويت في طهران باشرت اتصالاتها بالمسؤولين في الجهات الإيرانية المعنية لمعرفة ظروف وملابسات اعتقال المواطنين الكويتيين، والطلب منهم السماح للسفارة بزيارتهم للاطمئنان على اوضاعهم، والسعي لإطلاق سراحهم.

وذكر «الحمد» ان الوزارة ستواصل مساعيها عبر سفارتها في طهران وسفارة إيران المعتمدة لدى الكويت لضمان إطلاق سراح المواطنين الأربعة وعودتهم إلى البلاد.

ولم يتم الإعلان عن ظروف اعتقال الكويتيين الأربعة وأسباب اعتقالهم.

ومنطقة «الأحواز»، التي جرى فيها اعتقال المواطنين الكويتيين الأربعة، هي عبارة عن إقليم يقع في شمال غربي إيران، وتقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

وتخوض جماعات معارضة من الإقليم كفاحا لاستقلال الإقليم، بينما تتهم إيران بعض دول الخليج بدعم هذه الجماعات لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

ويُخشى أن يكون اعتقال المواطنين الكويتيين على صلة بقضية الأحواز؛ خاصة أن طهران سبق أن اتهمت الكويت بدعم المعارضة الأحوازية.

ففي 3 مايو/أيار الماضي، استضافت الكويت ندوة عن القضية الأحوازية بعنوان «أحواز العرب في كويت العرب» استضافها الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب «دوخي الحصبان»، حيث شهدت مشاركة عدد من الناشطين والشخصيات السياسية بينهم النائب السابق «علي الدقباسي» و«بدر الداهوم»، كما شهدت حضور السفير السعودي لدى الكويت «عبدالعزيز الفايز».

وعلى خلفية ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتي في طهران، واحتجت على تنظيم هذه الندوة في الكويت، والتي شارك فيها من وصفتهم بـ«أعداء الثورة الإسلامية الإيرانية» و«عملاء للقوى الأجنبية»، وهي التهم التي تصف بها طهران دوما معارضيها سواء من الناشطين الأحوازيين أو التيارات السياسية الأخرى.

وسبق للكويت أن احتجت لدى إيران بعد ثبوت ضلوع أحد أعضاء بعثتها الدبلوماسية في عملية تهريب وتخزين أسلحة داخل الأراضي الكويتية ضمن قضية ما بات يعرف بـ«خلية العبدلي» والتي صدر فيها، في يوليو/تموز الماضي، أحكام نهائية بالإعدام والسجن، وتضمن الأحكام سجن مواطن إيراني لمدة 4 سنوات.