يشهد أروقة البرلمان المصري، مطالبات بالبدء في إجراءات إسقاط العضوية عن النائب «إلهامي عجينة»، على خلفية تصريحاته المُسيئة للمجلس الذي وصفه بـ«المُنبطح والمُسيس».

وشهدت اجتماع اللجنة العامة لمجلس النواب المصري، مساء الأحد، مطالبات عدة بضرورة البدء في إجراءات إسقاط العضوية عن «عجينة»، صاحب التصريحات المثيرة للجدل خلال الفترة الأخيرة، بحسب «العربي الجديد».

وأضافت المصادر، عقب اجتماع اللجنة، أن أغلب أعضاء اللجنة (تضم ممثلي هيئات الأحزاب، ورؤساء اللجان النوعية)، اعتبروا تطاول «عجينة» على البرلمان من آن إلى آخر «ينال من هيبة المجلس، ويعرضه للامتهان أمام الرأي العام، ما يستدعي سرعة اتخاذ موقف حازم بشأن النائب، بعد التحقيق معه بواسطة لجنة القيم».

وكان مقطع فيديو قد انتشر لـ«عجينة»، يُهاجم فيه مجلس النواب داخل أحد مساجد محافظة الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، عقب صلاة الجمعة، إذ قال عن البرلمان إنه «أنيل من الحزب الوطني المنحل (الحاكم خلال عهد «حسني مبارك» الذي اطاحت به ثورة شعبية في 2011)، ومُنبطح أمام الحكومة طوال الوقت، يُطبطب عليها، ولا يُحاسبها».

وأكد «عجينة»، خلال الفيديو، أن المواطنين لن يستطيعوا تحمل موجة الغلاء الحالية.

ومن التصريحات المثيرة للجدل للنائب، مطالبته بضرورة إصدار رئيس المجلس الدكتور «علي عبد العال» تعليماته للنواب بحضور الجلسات بزي رسمي، وارتداء الكرافتة، وأن تحضر النائبات بزىّ أكثر احتشامًا ويليق ببرلمان مصر، حيث قال «عجينة»: «رأيت نائبًا يرتدى ترنج، وعنّفته على ذلك، فخرج وأحضر بدلة من سيارته، كما أن بعض النائبات يرتدين بنطلونات ضيقة وملابس بألوان صارخة، لا تتناسب مع قدسية المكان وقدسية العمل الذي نقوم به كنواب للشعب».

وأُحيل «عجينة» في وقت سابق إلى التحقيق أمام لجنة القيم، لتوقيع العقوبة المناسبة فيما نُسب إليه من تصريحات مسيئة للمرأة، على خلفية دعوته لتوقيع الكشف الطبي على الطالبات داخل الجامعات بشكل دوري كل عام «للتأكد من عذريتهن»، بدعوى مواجهة ظاهرة الزواج العرفي المنتشرة في مصر.

كما سبق أن أثار «عجينة» الجدل، عندما أعلن تأييده ختان الإناث بشدّة، حتى وإن كان جائرا، وقال: «احنا شعب رجالته بتعاني من ضعف جنسي، بدليل إن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية التي لا يتناولها إلا الضعيف، وإذا بطلنا نعمل ختان هنحتاج رجالة أقوياء، ونحن لا نمتلك رجالاً من هذا النوع».