قال «دانا روراباخر» العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي «الكونغرس»، إن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، على استعداد «لاحتضان إسرائيل»، مشيدا بموقفه من سحب مشروع قرار الاستيطان الذي يدين (إسرائيل) بالأمم المتحدة.

ووصف «روراباخر» في تصريحات له نقلها موقع «بريتبارت» الذي يمثل صوت اليمين في الولايات المتحدة، «السيسي» بـ«الرجل الذي يريد السلام في الشرق الأوسط»، مضيفا: «إنه يحمي المسيحيين وغيرهم.. السيسي هو الرجل».

وأشار إلى أن «السيسي أثبت أنه صديق للولايات المتحدة، حين سحب مشروع قرار الاستيطان الذي يدين (إسرائيل) بالأمم المتحدة، بناء على طلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب».

وأضاف «روراباخر»، الذي التقى مع «السيسي» عدة مرات إن الأخير «مدافع عن كل الأمور الخيرة التي نؤمن بها»، بحسب قوله.

وأضاف العضو البارز بالحزب الجمهوري الذي كان ضمن القائمة القصيرة لشغل منصب وزير الخارجية في إدارة «ترامب»: «أعتقد أن السيسي شخص أساسي بالتأكيد لأمننا القومي».

وتابع: «إنه أكثر أهمية لأمننا القومي ولهزيمة عدونا الرئيسي، وهو إرهاب الإسلام المتشدد.. إنه أكثر أهمية من وجود فرقة كاملة جديدة في الجيش، إنه بالتأكيد أهم لأمننا الوطني من الطائرة إف-35».

والطائرة الشبح «إف-35» أو «لايتننج الثانية» هي طائرة مقاتلة متعددة المهام ذات مقعد واحد ولها قدرة على التخفي من أجهزة الرادار، وتنتجها شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية.

وفي عام 2014 كان برنامج إنتاج الطائرة قد تجاوز الميزانية بمبلغ 163 مليار دولار وتأخر عن موعده 7 سنوات، ودخلت القوات الأمريكية الطائرة إلى الخدمة في صيف هذا العام.

وتوجد طلبيات من القوات الأمريكية للطائرة حتى عام 2037، ومن المتوقع أن تستمر في الخدمة حتى عام 2070.

وحصلت (إسرائيل) في 12 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، على طائرتين من ذات الطراز، لتصبح الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي حصلت على طائرات من هذا النوع. 

وفي إشارة إلى مشروع القرار المناهض للاستيطان الإسرائيلي والذي سحبته مصر من التصويت في مجلس الأمن الأسبوع الماضي، بعدما تحدث «ترامب» لـ«السيسي» قبل أن تعيد 4 دول أخرى تقديم مسودة القرار حيث وافق عليها المجلس، قال «روراباخر» إنه يريد أن يعترف الكونغرس بأن عمل «السيسي» مع «ترامب» إشارة ملموسة على أن مصر هي «شريكنا لأجل السلام»، بحسب قوله.

وأضاف أن «شجاعته في عمل ذلك أظهرت الشراكة العظيمة التي يمكن أن نقيمها مع الشعب المصري، طالما لديهم قيادة من نوعية الجنرال السيسي».

وقال «روراباخر» وهو الرئيس المشارك لمجموعة «أصدقاء مصر» في مجلس النواب: «أتمنى أن يفتح رفاقي عيونهم حين تفعل مصر شيئا مهما كهذا».

وتابع النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، بحسب الترجمة التي قام بها موقع «أصوات مصرية»، التابع لـ«رويترز»، أن أحد الطرق التي يمكن بها لإدارة «ترامب» أن تساعد في دعم «السيسي» ومصر هو إلغاء سياسية «أوباما» بالدفع الفوري عند بيع الأسلحة لمصر.

وفي حين يحصل حلفاء آخرون على خصم بنسبة 20% على المعدات العسكرية الأمريكية ويدفعون الباقي على أقساط، يكون على مصر أن تدفع مقابل المعدات العسكرية الأمريكية عند التسليم.

وقال «روراباخر»: «غيرنا القواعد بالنسبة للسيسي»، وأضاف: «إنهم على الخط الأمامي للجبهة.. إذا ذهبت مصر يذهب الشرق الأوسط كله.. وما فعلناه أن جعلنا من شبه المستحيل للسيسي أن يشتري الأسلحة منا».

وتابع أن «برنامج أوباما للدفع الفوري بالنسبة لمصر أضر بقدرة مصر على حماية نفسها، وعلى حفظ النظام، وأن تكون قوة للخير في المنطقة».

وقال «روراباخر»، الذي كان مغنيا فولكلوريا وناشطا جامعيا وكاتب سيناريو، إنه «حين يعود الكونغرس للانعقاد في الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل، فسوف يتقدم بمشروع قانون لإلغاء برنامج أوباما للدفع الفوري الخاص بمصر».